واشنطن-سانا
استكمل الصحفي الأمريكي سيمور هيرش فصول الكشف عن وقوف الولايات المتحدة وراء تفجير خطي أنابيب الغاز الروسي “السيل الشمالي 1 والسيل الشمالي 2” في بحر البلطيق في أيلول الماضي، مبينا أن واشنطن زرعت 8 قنابل تحت الخطين ولم تنفجر منها إلا 6 .
وقال هيرش لصحيفة برلينر تزايتنغ الألمانية أمس في متابعة لتحقيق نشره في وقت سابق من هذا الشهر: إنه على الرغم من أن فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تكن لديهم خطة واضحة في الفترة ما بين كانون الثاني وشباط من عام 2022 بشأن تفجير خطي السيل الشمالي الروسي إلا أنهم كانوا يدركون جيداً أن لديهم القدرة على تنفيذ ذلك باستخدام متفجرات قوية بشكل لا يصدق تسمى سي 4 ، ويمكن تشغيلها عن بعد باستخدام أجهزة السونار للكشف الصوتي تحت الماء.
وأوضح هيرش أنه في أوائل كانون الثاني من العام الماضي تم إبلاغ البيت الأبيض بخيار تفجير السيل الشمالي، وبعد أسبوعين أو ثلاثة اعلنت نائب وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند أن الولايات المتحدة “يمكن أن تفعل ذلك”، وكان هذا في الـ20 من كانون الثاني 2022 على ما يبدو ليهدد الرئيس الأمريكي جو بايدن في الـ7 من شباط من العام الماضي بالقول إنه: “لن يكون هناك سيل شمالي في حال الهجوم على أوكرانيا”.
ووفقاً لهيرش فإن غواصين أمريكيين قاموا خلال مناورات حلف شمال الأطلسي “بالتوبس” في بحر البلطيق في صيف عام 2022 بتركيب متفجرات تحت أنابيب السيل الشمالي قبل أن يقوم النرويجيون بتفعيلها بعد ثلاثة أشهر، مبيناً أنه لم تنفجر إلا ست من أصل القنابل الثماني المزروعة، وذلك بسبب تأجيل بايدن القرار النهائي، ما أثر على فعالية القنابل بسبب بقائها تحت الماء لفترة طويلة.
وأشار هيرش إلى أن البيت الأبيض شعر بالتوتر في اللحظة الأخيرة، حيث أعرب بايدن عن خشيته من هذا العمل، وأصدر أوامر جديدة تجعل من الممكن تفجير الألغام عن بعد في أي لحظة ليعود ويمضي قدما بالعملية ويأمر بتفجير السيل الشمالي في أيلول الماضي.
ولفت هيرش إلى أن العديد من المطلعين على هذه العملية ويشغلون مناصب رفيعة في الأجهزة الأمنية الامريكية عارضوا بايدن واعتبروا الأمر “جنونيا”، معتبرين أن بايدن أقدم في نهاية الأمر على عملية التفجير، لأنه لا يريد أن تتخلى ألمانيا عن العقوبات المفروضة على مشروع السيل الشمالي 2 في حال الشتاء البارد.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency