دمشق-سانا
تضمن عدد نيسان من مجلة المعرفة الشهرية الصادرة عن وزارة الثقافة دراسة عن الفكر القومي وقراءة في حياة الشاعر الراحل محمد الماغوط ومجموعة في الدراسات والبحوث الأدبية والموسيقية والتراثية إضافة إلى ملف الإبداع الذي احتوى قصائد وقصصا قصيرة كما سلط الضوء على شخصيات أدبية وكتب ثقافية.
وفي كلمة الوزارة كتب وزير الثقافة عصام خليل مقالا بعنوان الفكر القومي أوضح فيه أن الأحداث التي عصفت بالمجتمعات العربية في السنوات الأخيرة كشفت “هشاشة البنية الفكرية لهذه المجتمعات وحالة التردي الثقافي التي تعيشها كما كشفت طغيان ثقافة الاستهلاك وما تحيل إليه من تقويم الفعاليات الريعية المالية على حساب الثقافة الجادة التي تنتج وعيا عاما يحصن المجتمع ويحول دون اختراقه”.
أما كلمة العدد لرئيس التحرير الدكتور علي القيم في الذكرى السنوية لرحيل الشاعر محمد الماغوط والتي جاءت بعنوان الماغوط حزن في ضوء القمر رأى فيها أن الحزن عند هذا الأديب قديم وعميق ومخصب وفاعل متعدد يفعل في الذات الشاعرة فعل الغواية ويحفز على مزيد من القهر والعذاب والحلم والرغبة وهو حزن معلوم المصدر مجهول المقاصد والغابات تتجاذبه إرادة الحياة ورغبة الموت.
وفي العدد بحث بعنوان “النقد ودوره في تحريض الإبداع .. الموسيقا العربية أنموذجا” استعرض فيه الدكتور سعد الله اغا القلعة العلاقة بين النقد والإبداع في الموسيقا العربية ابتداء من أول عملية نقد موسيقي جرت في عصر هارون الرشيد ووثقها كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني وصولا إلى العلاقة الإيجابية بينهما التي سادت حتى السبعينيات من القرن الماضي بينما يركز في القسم الثاني من الدراسة على توصيف الواقع الحالي وتحليل أسباب الانهيار الحاصل في الإبداع الموسيقي العربي وصولا إلى اقتراح صيغة جديدة لها.
وفي دراسة محمود محمد أسد “ملامح الحزن في المعلقات الجاهلية” بين أن المعلقات أخذت حظا وافرا وحظيت بقسط غير قليل من الاهتمامات إلى يومنا هذا وأن جل الدارسين اتفقوا على أهميتها ومكانتها الفنية في مسيرة الأدب مبينا أن التعبير عن الحزن الدفين جاء بأساليب مختلفة في مطالع المعلقات وهو حزن لم يستطع الشاعر كتمانه ولكنه لم يشأ الإفصاح المباشر عنه فتركه للقارئ كي يتأمله.
وجاء في دراسة الدكتور ثائر زين الدين “تحولات شجرة الزيزفون الضائعة” أن الرواية جنس أدبي ما برحت أهميته تتعاظم منذ أن ظهرت نماذجه الحديثة الأولى نهاية القرن ال 18 وبداية ال 19 كمشروع يتطور باستمرار منفتح على كل الأنسام التي تهب عليه وغير قابل للانغلاق.
وفي العدد بحث بعنوان “التطوير الذاتي والتنظيم العقلاني لعمل الذهن” لهبة الله الغلاييني جاء فيه أن المخ يعمل باستمرار في حل المشاكل الموضعية والاستراتيجية التي تبرز دون انقطاع في مجرى الحياة ونتيجة ذلك تتبدد باستمرار طاقة الجسم ويتعزز القلق الداخلي ليتخذ شكل خلفية لكل المشاعر الأخرى.
أما ملف الإبداع ففيه قصيدة بعنوان زرقاء الزمن للشاعر حسين ورور عبرت عن رؤية الشاعر للكون والإنسان وتحت غيبوبة الياسمين للشاعر طالب هماش انتقل فيها الشاعر إلى الولوج في عالم الإنسان إضافة إلى قصة رجل العاصفة لعزيز نصار عبر فيها عن إرادة الإنسان وقصة مترجمة لعلا كحالة بعنوان “أقوى من الخوف”.
وفي زاوية افاق المعرفة سلط ظهير الشعراني الضوء بمقاله عباقرة لا يبصرون الضوء على شخصيات تاريخية أدبية أثبتت وجودها عبر التاريخ مثل بشار بن برد وأبو العلاء المعري إضافة إلى حوار بين جوانب من حياة الكاتب العراقي طلال الحديثي.
وترجم جعفر العلوني مقالا عن الإسبانية بعنوان بحثا عن قرطبة في قرطبة لأنطونيو مونيوز مولينا عن هذه المدينة التي كانت ملهمة العديد من الأدباء والفنانين.
وفي نافذة على إصدارات جديدة لحسني هلال عرض لكتاب أكواريل لسوزان ابراهيم وقصة في حياة كتاب لتشايكوفسكي وشجون ثقافية عربية لمحمد طربي وكتب أخرى.
محمد خالد الخضر