براغ -سانا
انتقد المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور ازدواجية المعايير التي يعمل بها الغرب تجاه دول الشرق الاوسط مشيرا إلى أن “نظاما اقطاعيا ينتمي إلى القرون الوسطى يسود في السعودية ويخرق حقوق الإنسان في كل المجالات ومع ذلك يصفه قادة الغرب بأنه عامل استقرار”.
وأوضح شنور في مقال نشره اليوم في موقع أوائل الأخبار الالكتروني ان الحكومات الغربية تتجاهل وضع الذين يحاولون على الأقل إحلال بعض الحقوق المدنية والسياسية في ممالك الخليج في حين تهتم وعلى نطاق واسع باوضاع الدول المؤيدة لروسيا أو إيران أو بالأوضاع في الصين.
وقال “إن النظام السعودي يعمل على استقرار الاوضاع بوسائل قمعية في هياكل تنتمي إلى القرون الوسطى” مبينا أن الأمر لا يشمل فقط سجن النشطاء على الانترنت وجلدهم وانما يحد بشكل كبير من حقوق المراة في كافة المجالات.
وأشار إلى غرابة المنطق السعودي والغربي في تبرير التدخل العسكري في اليمن لافتا إلى أنه وفق هذا المنطق يجب اعتبار الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش بأنه لا يزال الرئيس الشرعي لاوكرانيا وانه في حال طلبه المساعدة العسكرية من روسيا فان ذلك يجب ان يتم اعتباره عملا مشروعا.
وأكد أن “النظام السعودي ليس قويا كما يبدو للوهلة الأولى لأن الايديولوجية المتطرفة وغير المتسامحة التي يتبناها وهي “الوهابية” تقمع كل من لا يوافق عليها ما يعني داخليا أنه لا يوجد أي مجال للمناورة في موضوع الاصلاحات “مشيرا إلى أن هذا الأمر هو الذي يقف وراء عدوانية هذا النظام في الخارج.
وأكد أن القوات المشتركة التي أعلن عن التوافق عليها بين بعض الدول العربية في قمة شرم الشيخ ليست قوات عربية كما يتم تصوير ذلك لأن من يدفع هو الذي يمتلك القرار وبالتالي فإن هذه القوات ينتظر أن “تكون أداة بأيدي ممالك الخليج الاقطاعية للدفاع عن مصالحها الخاصة وقمع قوى المعارضة في دولها في حال اختارت طريق الانتفاضة”.