صنعاء-سانا
أعلنت حركة انصار الله اليمنية السيطرة على ميناء عدن بمحافظة عدن جنوب اليمن نافية الأخبار التي تحدثت عن انسحاب وحدات الجيش واللجان الشعبية التابعة لها من القصر الجمهوري في منطقة المعاشيق ومطار عدن الدولي بالمحافظة.
وقال المتحدث الرسمي لحركة أنصار الله محمد عبد السلام في بيان نشره اليوم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “إنه لا صحة للأخبار التي تحدثت عن سيطرة الميليشيات الإرهابية التابعة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي على مطار عدن وقصر المعاشيق رغم مساندة التحالف السعودي الصهيوامريكي بالقصف الجوي والصاروخي”.
وأشار عبد السلام إلى أن مطار عدن سبق وتمت السيطرة عليه منذ أيام بينما تمت السيطرة الكاملة على قصر المعاشيق بالأمس مشيرا إلى أن الجيش والأمن واللجان الشعبية اليمنية استطاعوا اليوم السيطرة على مناطق “الحصن والمعلا والشبكة والميناء”.
من جهته نفى الجيش اليمني انسحابه من القصر الجمهوري بمنطقة المعاشيق بمحافظة عدن جنوب اليمن بعد تقارير إخبارية تحدثت عن أن قصفا جويا أجبر وحدات الجيش المسنودة من اللجان الشعبية لأنصار الله على الانسحاب.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر عسكري قوله “إن وحدات الجيش واللجان الشعبية تمكنت من تأمين معظم مديريات المحافظة ووقف اعتداءات العناصر الإرهابية التابعة للرئيس اليمني المستقيل على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة”.
وقال المصدر ذاته “إن قصر المعاشيق الرئاسي صار تحت أيادي الجيش واللجان الشعبية بعد طرد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وفلول هادي عقب سلسلة من الاشتباكات وقعت أمس” مضيفا “إن مديرية وقلعة صيرة ومنزلي الهاربين علي محسن الأحمر وعبد ربه منصور هادي تم تطهيرها واستعادة كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي نهبوها من المعسكرات”.
ونوه المصدر بالتعاون الكبير وحفاوة الاستقبال التي أبداها أبناء عدن تجاه “إخوانهم ضباط وأفراد الجيش والأمن ورجال اللجان الشعبية الذين بادلوهم الاحترام والتقدير” مؤكدين لهم أنهم لن يألوا جهدا في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بوحدة الوطن والعبث بالسكينة العامة في المحافظة.
ودعا المصدر كل المواطنين إلى مزيد من التعاون والإبلاغ عن أي عناصر إرهابية أو ميليشيا مسلحة تحاول الاختباء لديها أو في مناطقها بما يمكن الأجهزة الأمنية القيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار وصون الممتلكات.
وواصلت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية غاراتها على مدينة عدن مستهدفة المطار وبعض الأحياء السكنية وتحدثت مصادر صحفية عن أن الغارات استهدفت الطائرة الرئاسية وأن النيران اشتعلت فيها.
من جهتها ذكرت مصادر محلية بمحافظة عدن جنوب اليمن أن “طائرات التحالف السعودي الصهيوامريكي على اليمن نفذت عملية إنزال مظلي لأسلحة دعما للإرهابيين والميليشيات التابعة لهادي بينما واصلت غاراتها على معظم المناطق اليمنية بما فيها مدينة عدن ومطارها الدولي”.
وأوضح مصدر أن عملية الإنزال تمت في مديرية التواهي في الساعات الأولى من فجر اليوم.
ورجحت تقارير إخبارية يمنية أن تكون الطائرات قد أسقطت أسلحة مختلفة ووسائل اتصال حديثة وذلك عن طريق إنزالها بمظلات في عدد من المواقع.
وتشن طائرات نظام “آل سعود” والدول المتحالفة معه غاراتها المتواصلة على اليمن مستهدفة الأحياء السكنية والمبانى الحيوية كما استهدفت إحدى الغارات الاثنين الماضي مخيما للنازحين قرب صنعاء وقتلت نحو 45 مدنيا واصابت 65 بجروح.
إلى ذلك أشارت مصادر محلية إلى أن عناصر تنظيم أنصار الشريعة الإرهابية اقتحموا بعدد من المصفحات والمدرعات والأطقم التي استولوا عليها قيادة المنطقة العسكرية الثانية ومقر الأمن القومي بمدينة المكلا ونهبوا ما بداخله.
وأوضحت المصادر أن عناصر التنظيم الإرهابي استحدثوا نقاط التفتيش بعدد من شوارع مدينة المكلا التي تشهد فراغا أمنيا وغيابا للسلطات المحلية بشكل كامل.
وكان المئات من السجناء منهم عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي تمكنوا في 19 آذار الماضي من الفرار من السجن المركزي بمدينة المنصورة في عدن جنوب البلاد بدعم ومساعدة من اللجان الشعبية التابعة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادى وتكررت الحالة في اليوم الثاني بسجن الأمن السياسي في مدينة الحوطة عاصمة لحج.
مقتل 10 أشخاص بينهم 9 من عائلة واحدة جراء تواصل غارات الطيران السعودي على اليمن
في سياق متصل واصل الطيران السعودي غاراته على مناطق مختلفة من اليمن اليوم ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى بينهم تسعة اشخاص من أسرة واحدة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تسعة يمنيين من أسرة واحدة قتلوا وأصيب خمسة آخرون جراء القصف السعودي على قرية حجر عكاش بمديرية بني مطر بمحافظة صنعاء.
وأوضح مصدر صحي بالمحافظة أن الحصيلة الأولية للقصف اسفرت عن استشهاد رجلين وامرأة وستة أطفال فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات امانة العاصمة.
من جانبه قال مصدر أمني يمني إن “عملية الإنقاذ مستمرة وان الحصيلة مرشحة للزيادة بسبب تواجد بعض المواطنين تحت الأنقاض”.
وفي محافظة صعدة قتل شخص وجرح اربعة اخرون بينهم ثلاثة من أسرة واحدة في غارة نفذها الطيران السعودي وقصف مدفعي على مناطق مران ووطلان بمديرية حيدان.
كما تعرضت مديرية شداء الحدودية لغارات مماثلة وقصف صاروخي شمل مختلف مناطق المديرية وفقا لما أفاد به مدير مديرية شداء حسن حمود غثاية.
وكانت الغارات السعودية استهدفت امس مواقع مدنية وعسكرية في عدة مناطق من محافظات تعز وصنعاء والضالع تسببت في انفجارات اثرت في منازل المواطنين المحيطة بها.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية الاخرى اليوم مظاهرات حاشدة تنديدا بـ “العدوان السعودي الامريكي” ضد اليمن والذي ذهب ضحيته عشرات المدنيين الأبرياء.
موغيريني: لا يمكن تحمل الهجمات على المستشفيات وتدمير المنازل والبنية التحتية في اليمن
من جهتها حذرت المسؤولة العليا للشؤون السياسية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس من تداعيات التدخل العسكري بقيادة السعودية على اليمن وانقطاع الخدمات الأساسية عن المدنيين وخصوصاً الأطفال مؤكدين أنه “وصل إلى مستويات مخيفة في ظل تفاقم الوضع الإنساني السيء أصلاً”.
وقال المسؤولان في بيان مشترك نقلته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) اليوم.. إنه “لا يمكن تحمّل الهجمات على المستشفيات والمنشآت الطبية من الفصائل المتحاربة وكذلك الاستهداف المتعمّد وتدمير المنازل والمنشآت التعليمية والبنية التحتية الأساس”.
ودعا البيان الى اتخاذ التدابير كافة لضمان احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان كما دعا الأطراف إلى إتاحة الوصول إلى العاملين في المجال الإنساني من دون عوائق ليتمكّنوا من الاستمرار في تقديم المساعدة.
بدوره أكد ممثّل منظّمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن جوليان هارنيس أن الخدمات الصحية والتعليمية الأساس تضرّرت بشكل بالغ في حين أن العنف والتشريد أصابا الأطفال بحالات من الرعب.
وقال هارنيس في بيان له.. ان “الأطفال في حاجة ماسّة إلى الحماية ويجب على أطراف النزاع بذل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة الأطفال”.
من جهته دعا منسّق الشوءون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو إلى الامتناع عن استهداف البنية التحتية المدنية أيا كانت وتجنّب سقوط ضحايا من المدنيين.
ولفت هارنيس إلى الفئات الاكثر ضعفاً في اليمن ومن بينها الاسر التي كانت تعيش في مخيم المزرق قبل قصفه والتي قدّر عددها بنحو 100 ألف أسرة مشيراً الى انه كانت تعتمد كلياً على المساعدات الخارجية لتلبية حاجاتها الأساس قبل فرارها من “الحرب”.
وتشن طائرات نظام /ال سعود/ والدول المتحالفة معه منذ نحو أسبوع غاراتها المتواصلة على اليمن مستهدفة الاحياء السكنية والمبانى الحيوية كما استهدفت احدى الغارات الاثنين الماضى مخيما للنازحين قرب صنعاء وقتلت نحو /45/ مدنيا وأصابت 65 بجروح.