الشريط الإخباري

مشغولات من التريكو والصوف والنحاس تبدعها أنامل الشابة عبير أسعد

دمشق-سانا

مشغولات من التريكو والصوف والنحاس، تبدعها أنامل الشابة عبير رياض أسعد من قرية بترياس في جبلة باللاذقية، مندفعة بحب لتتبع شغفها في عالم الأعمال اليدوية، ولتعطي في كل قطعة تنتجها شيئاً من جمال روحها ورقتها.

عبير 22 عاماً تسكن بمدينة دمشق، وهي خريجة المعهد التقاني للآثار والمتاحف، وتدرس الآن علوم الإدارة في الجامعة الافتراضية السورية تبين لنشرة سانا الشبابية أنها تنفذ أعمالها اليدوية بكل شغف وحب، لتغدو مشغولات منفذة من القلب، وقد استمرت بها رغم أن هدفها كان متابعة دراسة عالم الآثار بالجامعة بعد المعهد مقتدية بذلك بالدكتورة مياسة ديب.

كرة الصوف الناتجة عن خيطان كنزة سجينة صنعت منها كفين لحبيبها الضابط في فيلم (رد القضاء)، والذي تمحور حول سجن حلب المركزي، هو المشهد الذي جذبها، وأثر بها كثيراً لتتعلم حياكة الصوف، مذ كان عمرها 17 عاماً فبدأت بفرح بتصنيع أول وشاح، ثم طورت نفسها شيئاً فشيئاً عبر التدريب المستمر، وتلافي الأخطاء والقطب الناقصة ليصبح العمل متقناً ملفتاً لمن حولها، وخاصة أهلها الذين دعموها مادياً ومعنوياً وأثناء العمل بلف الصوف وتنسيق الألوان، للاستمرار فيما أحبته، وأصبح الإنتاج حسب الطلب.

المسافة الطويلة بين بيتها وأسواق الصوف إضافة للارتفاع الكبير في ثمنه هو ما يعرقل طموحها، معربة عن أملها بتأسيس مشغل مستقل لها بالمستقبل تؤمن به أيضاً فرص عمل للفتيات بمحيطها، وخاصة أنها شاركت في معرضين العام الماضي، أولهما في حاضنة دمر الثقافية، والثاني في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.

الفنون اليدوية تابعت طريقها عند عبير، إذ اتبعت دورة لتعلم حرفة العجمي الدمشقية التقليدية في البيت الشامي (ورشة زين العابدين)، التابع لمديرية الآثار والمتاحف، وسط دمشق ودورة أخرى لتعلم صناعة الحلي اليدوية التقليدية من النحاس في مقر الجمعية الحرفية للحرف التراثية التقليدية، وصنعت قطعاً منها عبر المنشار والمبرد فقط، إضافة إلى تعلم التطريز على الطارة.

كما استهوت القصص القصيرة الشابة عبير، وحازت جائزة حكايتي من مؤسسة وثيقة وطن عام 2020 عن قصة قصيرة واقعية كتبتها عن الحرب الإرهابية على سورية.

وتؤكد عبير أن الفتاة السورية قادرة على تجاوز كل المحن والصعاب وآثار الحرب التي فرضت على بلدنا، داعية بنات جيلها لعدم الاستسلام لليأس وابتكار أفكار جديدة، والتحلي بالقوة والصلابة في الحياة للمساعدة ببناء المستقبل.

دارين عرفة

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency