الشابة ربيعة ديش.. الوحيدة في مدينة الرحيبة تدرس فن النحت

دمشق-سانا

بإرادة وتصميم رسمت الشابة ربيعة ديش خطوط حلمها الذي جعلها تتفرد به على مستوى منطقتها وتسطع بألوانها الخاصة ونقوشها المتميزة وطبعاتها الفريدة لتشكل عدة أشكال تنطق بالجمالية من عجينتها الصلصالية ولتكون الفتاة الوحيدة في مدينة الرحيبة بريف دمشق التي تدرس فن النحت أكاديمياً.

ربيعة 22 عاماً طالبة في كلية الفنون الجميلة قسم النحت بجامعة السويداء منذ 2019 تصف فنها لنشرة سانا الشبابية بأنه حرفة تراثية تمزج بين الماضي والحاضر وتسرد حكايات الأجداد مع طيات الطين والأواني الفخارية والمجسمات وقد تجلى شغفها عبر تحويل العجين إلى أشياء حقيقية ملموسة بيديها بعيداً عن الريشة والقلم والمساطر، منوهة بدعم الأستاذ محمد الشيخ لها لدخول هذا الفن خاصة كونها تحب الرسم.

الفنانة والنحاتة المتميزة وفق ما يصفها الآخرون تعتبره إنجازاً مهما يشهد به كل من عرفها رغم معاناتها من الاستهزاء في البداية، على اعتبار أن النحت من عمل الرجال وانها ستفشل فيه نظراً لطبيعته الصلبة القاسية ولتعامله مع الطين والحجر والخشب ،لافتة إلى أنها نجحت أيضاً بالتغلب على تداعيات انفصالها عن زوجها وشكل لها دافعاً آخر لتبرهن على قدرة المرأة بتحقيق النجاح.

وتبين ربيعة أن النحت على الصلصال يمر بعدة مراحل أولها إعداد الطين، ثم إعداد الكركاز وهو مصنوع من الحديد من اجل تماسك عجينة الصلصال وعدم انهيارها تليها مرحلة تشكيل اللوحة المطلوبة وإخراج الخطوط الخارجية والمحاور بشكل مدروس ثم إخراج السطوح وتنظيفها لتخرج في النهاية تحفاً فنية تبهر العين.

كما أشارت إلى ان دراستها في الفنون الجميلة علمتها الرسم وخاصة رسم الوجوه والأشخاص والنحت على الصلصال وصبه بالجبصين والنحت الجداري ونحت الأجسام والتماثيل إضافة للاطلاع على لحام الحديد والحجر، وسيكون النحت على الحجر خلال السنة الرابعة.

ولفتت ربيعة إلى مشاركتها بعدة معارض خلال دراستها الجامعية آخرها فعالية العام الماضي حين تم تعليق لوحة شاركت بها في مسرح التربية بالسويداء، إضافة لبيعها لوحاتها لمعارفها ،معبرة عن تشجيعها للفتيات لدراسة الفنون وخاصة النحت باعتباره يعلم الصبر والدقة والتأني إلى أن تخرج القطعة بأبهى صورة.

دارين عرفة

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency