حلب-سانا
احتفاءً بأعياد تشرين نظمت جمعية فتحي محمد للفنون التشكيلية بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في حلب معرضاً فنياً وذلك في صالة الأسد للفنون الجميلة.
وتنوعت الأعمال المشاركة والتي بلغت 30 عملاً لثلاثين فناناً من حلب في طرحها للمواضيع، فمنها ما ركز على تجسيد حالات للمرأة الثائرة، والمضطهدة، والقوية، والأم، والمرأة الريفية، والمكلومة، فيما جسدت لوحات أخرى معاناة الأطفال وبيئة الفلاح السوري والقرى والطبيعة الخلابة للريف السوري، والمعابد والأسواق الأثرية، وبورتريه للشهيد، إضافة لمنحوتتين من خشب الزيتون تجسد أسماء الله الحسنى.
وبين رئيس جمعية أصدقاء فتحي محمد للفنون التشكيلية الفنان فيصل تركماني في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض يقام سنوياً احتفاء بذكرى أعياد تشرين ووفاء للقائد المؤسس حافظ الأسد.
ولفت عضو وأمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين الفنان إبراهيم داوود إلى أن المعرض أقيم بالتشاركية بين جمعية فتحي محمد واتحاد الفنانين التشكيليين، ويضم مجموعة من اللوحات ذات القيمة الفنية التي تنوعت مدارسها وبمشاركة أعضاء فنانين جدد.
وأشارت الفنانة فاتن الحلو الى أنها شاركت ببورتريه لوجه امرأة داخل أغصان من الشوك ومحاط بالغربان لترمز للوضع المؤلم الذي خلفته الأزمة السورية مع الإشارة لفسحة من الأمل.
وشارك الفنان عبد القادر منافيخي بمنحوتتين جسد فيهما أسماء الله الحسنى، منوهاً بأهمية المعرض كونه يتيح المجال للفنانين الجدد للاستفادة من خبرة الفنانين القدماء.
وقالت الفنانة ابتسام مجيد: “إنها شاركت بلوحة تجسد معاناة الأطفال في المهجر مستخدمة الألوان الزيتية التي تشي حيناً بالمعاناة وحيناً آخر بالإشراق”.
وبينت الفنانة سوزان حسين أنها شاركت بلوحة بعنوان “ياريت” لتجسد المرأة المتمردة الثائرة مستخدمة ألوان الأكرليك الصاخبة، مشيرة إلى أن العمل من المدرسة الانطباعية التجريدية التي تعشقها وتحدد هويتها الفنية.
وشاركت الفنانة إيليان فتال بلوحة تجسد الخروج عن المألوف معتمدة على المدرسة التجريدية، موضحة أن لوحتها ترمز للتجدد الفكري والنفسي والجسدي.
وحاز المعرض من معظم الزوار على الثناء والاستحسان ومن بينهم الشاعرة والكاتبة غالية خوجة التي بينت أن المعرض يمنح حيزاً من الفضاء الدلالي للأمل والحلم، وإيقاعاً جميلاً يحاول أن يخرج عن المألوف.
أسماء خيرو
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency