دمشق-سانا
يكمن أساس الأغنية في عنصري الكلمة واللحن وبعدها الصوت، ولا بد من أن تكون الكلمات وألحانها ضمن مزيج لائق مع قدرات الصوت التي سيؤديها، وإلا كان النتاج ركيكاً، كل ذلك كان محور الفعالية الثقافية الشهرية للقاء الثقافي شآم والقلم، الذي أقامه المركز الثقافي العربي بـ أبو رمانة اليوم بعنوان بالكلمة واللحن.. أصوات الشعوب من أغانيها.
وشارك في اللقاء الذي أدارته الصحفية فاتن دعبول المايسترو نزيه أسعد والمغنية هيا الشمالي، حيث تطرق المايسترو أسعد في حديثه لتراث الأغنية السورية وما تعرض له عبر الزمن من ظروف أثرت به، وأيضاً الأغنية التراثية وأثرها على الأغنية المعاصرة، بينما تلخص حديث الشمالي في الأغنية كمفهوم عام وطريقة غنائها بالشكل الصحيح، إضافة إلى أدائها عدداً من الأغاني التراثية السورية.
المايسترو أسعد أكد في تصريح لـ سانا ضرورة تسليط الضوء بشكل مستمر على البناء الفني لعناصر الأغنية بغية إنجاز نوع من الهيكلية للأغنية السورية الأصيلة والمعاصرة، بما يتماشى مع الواقع الحالي، وهذا يتطلب التوسع للاهتمام بالشعر والموشح وصولاً للأغنية وتطورها بشكل كبير في الوقت الراهن.
وأضاف: “الأغلبية في الوقت الحالي يميلون للسرعة في اللحن بحجة مواكبة الزمن، ولكن هذا لا يعني الابتذال والاختصار حتى يضيع المعنى”.
بدورها المغنية هيا الشمالي أوضحت في حديثها أن فعالية اليوم تلخص تاريخ الأغنية السورية منذ البدايات وحتى الوقت الحالي، مشيرة إلى التأرجح الذي تقع به بين صعود وهبوط وخاصة في الوقت الحالي، حيث استشهدت بالبناء الصحيح للأغنية القديمة، الأمر الذي جعلها تترسخ في أذهاننا.
الصحفية فاتن دعبول بينت أن الأغنية بالعموم تحمل في أصلها هوية معينة تساهم بشكل كبير في بناء المستوى الفكري والفني للجيل، لذلك كان لا بد من الانتباه لمضمونها وبنائها بما ينعكس إيجابا على الطابع العام.
خضر سليمان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency