الأم وتضحياتها والشام وصمودها في أصبوحة شعرية بحماة

حماة-سانا

استضافت رابطة المدينة للاتحاد النسائي بحماة أصبوحة شعرية للشاعر ياسين الرزوق بعنوان “لمسة حنان” غلب عليها موضوع الأم وتضحياتها الكبيرة في سبيل رفعة الوطن وشموخه إضافة إلى قصائد مستوحاة من الواقع الاجتماعي والانساني.

وألقى الشاعر الرزوق قصيدة بعنوان “وردة الأم” امتازت بمفردات سهلة وبسيطة ركز فيها على إظهار معاني الأمومة ومهمة الأم الكبيرة في الحياة والمجتمع معتمداً نظام الشطرين فقال..

ورد الأمومة في الصباح تفتحا وربيع دنيانا بها يتلون
عرق الفصول جرى على أحلامها يسقي عقولاً للبلاد فيمكنوا
ولها على شرف الطفولة وقفة بل في كتاب وليدها تتمعن
كي تمطر الأيدي برحمة أمها فتعيش عيدا في الرضا يتزين

كما ألقى الرزوق قصيدة أخرى بعنوان “دمعة في الحلم” استوحاها من الواقع الذي نعيشه أرد أن يعبر من خلالها عن شعور كل سوري حيث يلمس المتابع لها صدق العاطفة فقال..

شرعتي في البحر سوري أنا أعبر البحر بموت ينجب
أموي إن أراقوني أنا من دواة الحرب سلماً أسكب

فكانت الأنا طاغية لديه وما كانت إلا تأكيدا للانتماء والعلاقة المتداخلة بين الوطن والإنسان إضافة إلى أنها كانت دلالة على كل سوري وما يحمله من صفات الخير على مر التاريخ والعصور هذا الإنسان الذي عاش مقاوماً دائماً في حالات الحرب ومسالما في حالات السلم لا يسعى إلا لنشر الحضارة والقيم الأخلاقية.

وختم الشاعر الرزوق بقصيدة “منارة البعث” التي تغنى من خلالها بالشام وتاريخ صمودها كصخرة في وجه تحديات الزمن فقال..

وطن العروبة موطن الأحرار بلد الكفاح ومعقل الأبرار
فأنا الشآم هنا سأبقى صخرة في الأرض أثبت صلبة الإصرار
وأنا بنيسان الجلاء عزيزة وبمولد البعث العظيم مناري
وربيع شعب قد تجلى حينما آذار فجر ثورة الأزهار

من جهتها حزامي الريس رئيسة رابطة المدينة في حماة قالت في تصريح لـ سانا أن هذه الأصبوحة تؤكد أن دماء الشهداء تنشر المحبة في قلوب كل السوريين وتزيدهم إصرارا على التمسك بأرض سورية موجهة التحية إلى كل الأمهات السوريات اللواتي قدمن دروساً في التضحية وحب الوطن عندما ضحين بفلذات أكبادهن دفاعاً عن ترابه.

بدوره أوضح الدكتور عبد الهادي سالم أن شعر الرزوق ليس له لون واحد بل طيف من ألوان متعددة تتجسد في حب الوطن وتتألق كلما أغرقها بهموم الجماهير.