العراق: إحكام السيطرة على محيط تكريت والقضاء على عشرات الإرهابيين

بغداد-سانا
أحكمت القوات العراقية سيطرتها بشكل كامل اليوم على محيط مدينة تكريت وبات الطريق سالكا ومؤمنا من بغداد إلى بوابة تكريت الجنوبية وتمكنت من القضاء على 20 ارهابيا مما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي خلال عملية أمنية في جرف الصخر.
وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحفي عقده ببغداد نقله موقع شبكة الإعلام العراقي اليوم أن القوات الأمنية أحكمت سيطرتها بشكل كامل على محيط مدينة تكريت لافتا إلى أن جميع مداخل تكريت باتت بيد القوات الأمنية.
وأشار عطا إلى أن الموقف العسكري للقوات الأمنية العراقية في تطور مستمر وأنها ستحقق الهدف بالدخول الى تكريت قريبا وبأقل الخسائر مؤكدا حرص القوات الأمنية على سلامة المواطنين وممتلكاتهم إلى جانب البنى التحتية.
وكشف أن مواقع الإرهابيين التي يتم ضربها بدقة يكشفها مواطنون من خلال التواصل مع الأجهزة الأمنية مؤكدا أن أغلب العشائر العراقية بدأت تتهيأ لانتفاضة كبرى ضد تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي في محافظتي صلاح الدين والموصل.
ونوه عطا بوقفة عشائر منطقة /الزوية/ ضد الإرهابيين لافتا إلى أنهم تمكنوا أمس من تدمير 30 سيارة تابعة لهم وقتلوا العشرات منهم.
وكان عطا اكد في تصريحات سابقة ان القوات الامنية أحبطت محاولات الارهابيين الاقتراب من مصفاة بيجى وقتلت 14 ارهابيا ودمرت الياتهم كما أحبطت محاولاتهم الاعتداء على الوحدات العسكرية ضمن قاطع عمليات الانبار ومحيط قاعدة البكر /سبايكر/ فى تكريت موجهة ضربات مباشرة ضد أوكار الارهابيين فى مدن متعددة منها قضاء تلعفر بالموصل.
من جانبه أعلن محافظ بابل صادق مدلول السلطاني مقتل عشرين ارهابيا من تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي خلال عملية أمنية شمالي بابل مبينا أن العملية تمت بمساعدة طائرات “سوخوي” بالتنسيق مع عمليات بغداد لمحاصرة التنظيم من ثلاثة محاور وملاحقة الجيوب المتبقية في المناطق المشتركة
مع العاصمة.
وقال السلطاني إنه “تم الاتفاق مع قيادة عمليات بغداد حول احكام السيطرة على المناطق بين بابل وبغداد وتنفيذ عدد من العمليات العسكرية لتامين الطرق والحفاظ على المناطق التي تم تحريرها من التنظيم الارهابي” مؤكدا أن المنطقة تشهد استقرارا امنيا كبيرا بسبب العمليات الاستباقية المنتظمة.
وكان مصدر أمني أكد في محافظة صلاح الدين أن طيران الجيش تمكن من قتل 34 ارهابيا مما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الارهابي المرتبط بتنظيم القاعدة ودمر سبع عجلات لهم فى قضاء بيجى بينما أعلن جهاز مكافحة الارهاب فى بيان له مقتل ما يسمى “الوالي العسكري” للتنظيم في منطقة الزاب شمال مدينة تكريت الإرهابي صلاح عبد الرحمن عبوش ومساعده السوري أبو محمد الشامي وحرق أربع عجلات أثناء الهجوم على قرية الزوية.

نزوح أكثر من 15 ألف طفل من نينوى نتيجة جرائم تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي

في غضون ذلك أعلنت مفوضية حقوق الانسان في العراق اليوم أن أكثر من 15 ألف طفل نزحوا من محافظة نينوى نتيجة الأعمال الإرهابية التي ينفذها تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي أغلبهم يعانون من أوضاع إنسانية صعبة.

وأوضحت عضو المفوضية اثمار الشطري في بيان صحفي نقله موقع شبكة الاعلام العراقي أن المفوضية أصدرت تقريرها الثاني حول اوضاع محافظتي نينوى وصلاح الدين اللتين تشهدان اوضاعا غير مستقرة موءكدة نزوح أكثر من 15 الف طفل من محافظة نينوى الى اقليم كردستان شمال العراق.
وأكدت الشطري أن أعداد الاطفال النازحين قابلة للزيادة بسبب استمرار العمليات الارهابية من قبل تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الارهابي في مدينة الموصل وبعض المناطق الأخرى.
وأشارت إلى أن هناك نقصا حادا لمادة الحليب والمواد الغذائية الخاصة بالأطفال و المياه الصالحة للشرب وعدم استيعاب المخيمات لجميع النازحين مبينة أن بعض الاطفال مع عوائلهم تركوا دون مأوى فيما استقر بعض منهم في مخيم خارز الذي يضم /225/ عائلة ومخيم شيخان الذي يؤوي /45/ عائلة .
وكشفت الشطري عن عدم توفر الأدوية واللقاحات وباقي المستلزمات الطبية للأطفال في مخيمات النازحين ولاسيما أن عددا من النازحين اشتكوا من عدم وجود لقاح شلل الأطفال حتى الان رغم ورود أخبار عن قيام وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الهلال الاحمر بإرسال فرقها إلى مخيمات النازحين إضافة إلى ذلك
اصابة عدد كبير من الاطفال بأمراض مثل الاسهال والامراض الجلدية نتيجة الوضع الانساني الصعب الذي يعانون منه محذرة من الخطر الذي يهدد الاطفال بالخصوص الذين ما زالوا قرب مناطق القتال في سنجار1 وتلعفر .
وتابعت أن التقرير الذي اصدرته المفوضية أكد قلة المساعدات الانسانية المقدمة للأطفال النازحين من محافظة نينوى من قبل المنظمات الدولية وجهات أخرى مبينة أن المساعدات التي قدمت حتى الآن لا تغطي الكم الهائل من الاحتياجات الاساسية للأطفال النازحين.
وتسبب الممارسات الارهابية لتنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الارهابي نزوح مئات الالاف من أهالي مدينة الموصل باتجاه إقليم كردستان بينما تعاني المناطق التي أعلنت رفضها لتلك العصابات الارهابية جرائمها و حصارا من قبلها تمثل بقطع التيار الكهربائي والماء .

ائتلاف دولة القانون: برزاني حول أربيل حاضنة للإرهاب

من جهة أخرى أكد ائتلاف دولة القانون اليوم أن محافظة أربيل تحت زعامة مسعود برزاني تحتضن عددا من المجموعات الخارجة على القانون الأمر الذي حولها إلى محافظة حاضنة للإرهاب.

وقال النائب عن الائتلاف صادق اللبان لمراسلة سانا في بغداد إن “أربيل بادارة مسعود برزاني بعد أن تجاوزت الدستور تحتضن أعداء العراق والشعب العراقي الذين يدعون بأنهم ثوار في مناطقهم” مؤكداً أن “هؤلاء مجرمون اعتدوا على الحرمات العراقية والمقدسات ويمارسون التطهير العرقي وهدفهم القتل والدماء والتدمير وهم لا يمثلون العشائر العراقية”.
وأضاف اللبان أن “أربيل تحتضن من يتبنى الجرائم ضد الإنسانية وتوفر لهم ملاذا امنا ومناخا إعلاميا لتسويق ما يدعونه من محاولة لإنهاء العملية السياسية والانقلاب على الدستور”.
وكان عدد من الخارجين على القانون مما يسمى “بشيوخ الأنبار” أعلنوا في وقت سابق اليوم من أربيل أن الهدف من استهداف الجيش والشرطة هو إسقاط النظام والعملية السياسية برمتها وليس تغيير رئيس الحكومة فقط.