أنقرة-سانا
انتقد بولنت ارينتش نائب رئيس الوزراء التركي بشدة مليح كوكتشك رئيس بلدية انقرة الكبرى متهما إياه بالتورط بقضايا فساد وبيع أراض وتغيير خطط الإعمار في العاصمة بينما رأى سياسيون أتراك أن حزب العدالة والتنمية بدأ بالتشقق من الداخل وذلك وسط خلافات حادة وتصاعد التوتر بين رأس النظام التركي رجب طيب أردوغان وحكومة أحمد داود اوغلو.
ونقلت صحيفة حرييت التركية عن ارينتش المتحدث باسم حكومة حزب العدالة والتنمية قوله في مؤتمر صحفي أمس “إن كوكتشك ليس شريفا وأطالب بإقالته من منصبه”.
وفي هذا السياق اكد جورسل تكين أمين عام حزب الشعب الجمهوري في تصريح أن جميع ما يؤكده أرينتش يعبر عن رأي رئيس الوزراء داود اوغلو وحكومة حزب العدالة والتنمية موضحا أن الحكومة التركية تفصح للمرة الاولى عن فساد رئيس بلديتها أمام الرأي العام وقال “إن ارينتش اعترف ببيع كوكتشك اراض بالعاصمة التركية أنقرة”.
من جهته قال اوكتاي ورال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية في تصريح لصحيفة حرييت “إن حكومة حزب العدالة والتنمية تسترت على كل الاوساخ وأن ما يحدث يبرهن على افلاس المفهوم الإداري في الحزب”.
بدوره بين حسيب كبلان النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي “إن حزب العدالة والتنمية بدأ يتشقق واعماله القذرة بدأت تظهر” معتبرا “أنها نهاية لا مفر منها”.
إلى ذلك واستنادا الى الخلاف المتصاعد بين ارينتش واردوغان بشأن تسوية المشكلة الكردية قال حسين ايجون النائب عن حزب الشعب الجمهوري في تعليق نشره على حسابه في /تويتر/ نقلته صحيفة /يورت/.. “أن الجدل المثار بين ارينتش واردوغان يعتبر أول اشارة للشرخ والخلاف داخل حزب العدالة والتنمية”.
وكان ارينتش وجه انتقادات لاذعة لاردوغان يوم السبت الماضي بسبب تصريحاته حول تشكيل لجنة لمتابعة عملية تسوية المشكلة الكردية مؤكدا أن “ما قاله اردوغان يعبر عن ارائه الشخصية” لافتا إلى “أن اردوغان يعلم بجميع التطورات فى عملية تسوية هذه المشكلة ولا يمكن أن يجري أي أمر دون علمه على عكس ما ادعى” واصفا اردوغان ب “الكاذب”.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن ميول أردوغان السلطوية ومساعيه للسيطرة التامة على كل مقاليد الامور في تركيا حولت هذا البلد الى دولة استبدادية تدور حوله حيث تتآكل الحرية والديمقراطية والتعددية ويتم خنق وسائل الاعلام وقمع المظاهرات وتقويض استقلالية القضاء.