الشريط الإخباري

مارلين فيفاس كاستيانوس.. مغنية كوبية شابة تعشق الفن الشرقي

اللاذقية-سانا

بروحها العاشقة لكل ما هو شرقي وأصولها اللاتينية التي أضافت لمسة متميزة على موهبتها الفنية تقدم الفنانة الكوبية مارلين فيفاس كاستيانوس نموذجا فنيا يمزج مابين الشرق والغرب قامت بترجمته من خلال الرقص والغناء والتمثيل إضافة إلى الرياضة الإيقاعية فكانت بحق مثالا للفنانة اللاتينية الشاملة التي تقدم موهبتها لجمهور شرقي عشق تميزها منذ لحظة التعارف الأولى.

وتهتم مارلين التي تعيش في سورية منذ أكثر من 10 سنوات بالوجود في جميع المناسبات الاجتماعية من خلال غنائها ضمن الكورال في الكنيسة خلال المناسبات الدينية كما تقدم عروضا للأطفال مع فرقة الوسام المسرحية التي أتاحت لها فرصة كبيرة على حد قولها لتكون قريبة من الأطفال الذين تعطيهم جل اهتمامها من خلال تجسيدها شخصيات محببة إليهم في الحفلات التي تشارك بها مع الفرقة ورغم صعوبة تحدثها اللغة العربية إلا أنها تحاول تطويع لغة جسدها في التواصل مع الجمهور أو اعتماد الغناء بلغتها الأم التي تجد قبولا لها في الأوساط الاجتماعية السورية التي تتوجه إليها.

وذكرت مارلين في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها نشأت وترعرعت في كوبا ضمن مدينة سانتا كلارا وتعرفت على زوجها السوري الأصل وقدمت معه إلى سورية للمرة الأولى عام 2000 دون أن تكون لديها فكرة واسعة عن التاريخ الفني والثقافي لهذه البلاد وبعد أن استقرت في محافظة اللاذقية لفتتها الأنشطة الثقافية المتتالية التي تحاول تقديم مواهب شابة وأخرى مخضرمة للجمهور المتعطش دائما لكل ما هو متميز وفريد كما أنها تعرفت على الرقص الشرقي وتعلمت أصوله ولاسيما ما يتصل منه بالتراث الشعبي فباتت مدربة محترفة للرقصات الشرقية الإيقاعية إلى جانب اللاتينية واهتمت بسماع عمالقة الفن العربي كفيروز وام كلثوم وماجدة الرومي وسميرة توفيق اللواتي طبعن في وجدانها صورة ناصعة عن الفن الشرقي الذي تعتبره أصلا للفنون العالمية جميعها.

“اللاذقية بيئة خصبة للفنون لكن ينقصها بعض الدعم” هكذا ترى المغنية الشابة واقع المدينة التي دربت عددا كبيرا من شبابها على أصول الرقص اللاتيني مؤكدة أن اللاذقية أعطتها فرصة لنقل تراث بلدها إلى السوريين الذين وجدت فيهم انفتاحا وشغفا كبيرا للتعرف على الثقافات الأخرى ولاسيما اللاتينية على وجه العموم والكوبية بشكل خاص.

ولفتت كاستيانوس إلى أن شباب اللاذقية يقبلون بشكل كبير على تعلم رقص الصالونات اللاتيني ولاسيما بعد افتتاح العديد من المدارس الخاصة بتعليمه على نحو احترافي والذي شاركت كمدربة في تلقين أصوله وتطويعه لتليين الجسد ورفع لياقته البدنية.

وتابعت.. أنا عاشقة للفلكلور الشرقي بشكل عام و اعتدت على سماع بعض الموسيقا الشرقية في كوبا لكن إقامتي في سورية أعطتني الفرصة لتطوير شغفي بالموسيقا الشرقية من خلال تعلمي أصول الغناء في “البيت العربي للموسيقا” في اللاذقية فكانت تلك الدروس نقطة مضيئة في حياتي وتوجهت أيضا لتقديم الغناء اللاتيني الصرف والممزوج أحيانا بروح ولمسات شرقية كما أنني حصلت على فرص عديدة لتقديم نفسي للجمهور المحلي وغناء اللون اللاتيني الكوبي ضمن فعاليات فنية متنوعة.

وأشارت مارلين إلى ضرورة التوجه للأطفال في سن مبكرة لتنمية مواهبهم الفنية الأمر الذي يجب التركيز عليه بشكل أكبر في سورية مع تأكيدها على الدور الفاعل الذي تلعبه المراكز والمعاهد الفنية الخاصة لتنمية مواهب الأطفال ورعايتها قدر الإمكان وحسب الإمكانات المتوافرة.

ياسمين كروم