الجيش الليبي يسيطر على منطقتي شلغودة وبئر العسل جنوب مدينة الزاوية

طرابلس-سانا

أكد مصدر عسكري ليبي أن القوات الليبية سيطرت بالكامل على منطقتي شلغودة وبئر العسل جنوب مدينة الزاوية الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس إثر اشتباكات مع ميليشيات ما يسمى “فجر ليبيا” الإرهابية.

وأفاد المصدر الليبي العسكري في تصريح له أن “قوات الجيش تمكنت أيضا من تدمير عدد من الآليات التابعة للإرهابيين قبل أن تطهر المنطقتين بالكامل من العناصر الإرهابية”.

وتخوض القوات الليبية حاليا عمليات عسكرية للقضاء على الميليشيات الإرهابية التي سيطرت على مدن وقرى عدة غرب وشرق ووسط ليبيا إثر عدوان الأطلسي على الأراضي الليبية عام 2011 حيث تمكن الجيش الليبي يوم الجمعة الماضي من السيطرة على خمس مدن ومناطق في ورشفانة جنوب غرب طرابلس.

وفي سياق متصل أكد المتحدث الرسمي باسم القوات الليبية الخاصة الصاعقة- ميلود الزوي مقتل متزعم ما يسمى “مجلس شورى ثوار بنغازي” المدعو محمد العريبي.

وقال الزوي في تصريح لموقع أخبار ليبيا 24 الالكتروني إن العريبي قتل خلال استهداف سلاح الجو الليبي آليات تابعة لميليشيات إرهابية بالقرب من المعسكر 319  في منطقة أبوعطني بمدينة بنغازي.

وبهذا السياق أكد الجيش الليبي أن الولايات المتحدة تقدم الدعم للميليشيات الإرهابية عبر دفاعها عن جرائم تلك الميليشيات بحق الليبيين.

واستنكر بيان لرئاسة الأركان العامة للجيش ما ساقته السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ديبورا جونز من اتهامات قالت فيها إن طائرات الجيش الليبي استهدفت مقرا لنازحي تاورغاء في مدينة ترهونة التي تبعد 80 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الليبية ما أدى إلى مقتل مدنيين.

وقال الجيش إن غاراته لم ينتج عنها قتلى مشيرا إلى أن ميليشيات تابعة لما يسمى “فجر ليبيا” هي من قتلت 8 أشخاص في هجوم على منزل عقيد بالجيش الليبي في ترهونة بينهم 5 من أسرة واحدة.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى ليبيا قالت في التغريدة التي نشرتها على حسابها في تويتر إن “غارات على ترهونة أدت إلى مقتل 8 مدنيين من نازحي مدينة تاورغاء”.

سياسيا رفض رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح مساء أمس استقبال مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون لدى وصوله إلى مدينة طبرق شرق ليبيا وذلك بعد أن منع متظاهرون ليون من الخروج من مطار المدينة احتجاجا على مواقفه من الوضع في البلاد.

وذكرت مصادر أمنية أن أعدادا كبيرة من المحتجين أغلقوا الطريق الواصل بين المطار والمدينة ومنعوا ليون من مغادرة القاعدة الجوية رافعين شعارات رافضة لزيارته و لما سموه “الحوار مع الإرهاب” وذلك بعد أن اتهم العديد من القوى السياسية ليون بالانحياز لجهات متورطة بالأعمال الإرهابية خلال الحوار المنعقد في مدينة الصخيرات بالمغرب.

ويأتي رفض رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب استقبال المبعوث الأممي في مدينة طبرق بعد ورود معلومات عن محاولات يقوم بها ليون للضغط على البرلمان المنتخب والجيش الليبي للموافقة على حكومة توافق ونزع الشرعية عن مجلس النواب ومساواته بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس.

وكانت جلسات الحوار الليبي انطلقت يوم الجمعة الماضي بمدينة الصخيرات المغربية بعد تأجيلها مرتين.

وصرح المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون خلال مؤتمر صحفي على هامش اليوم الثالث من الحوار بأن “المشاورات تتمحور حاليا حول وثيقة تشكيل حكومة وحدة وطنية ووثيقة الترتيبات الأمنية” معربا عن أمله في الوصول إلى هاتين الوثيقتين.