دمشق-سانا
أوصى المشاركون في ختام أعمال ملتقى المرأة السورية بضرورة التشبيك بين الاتحاد والمنظمات والجمعيات الأهلية والنقابات المهنية لزيادة تمثيل المرأة في جميع المؤسسات التشريعية والتنفيذية بما يمكنها من أداء دورها في بناء الإنسان والمجتمع وتوسيع مشاركتها في لجان المصالحة الوطنية بمجلس الشعب.
وطالب المشاركون في المؤتمر الذي أقامه الاتحاد العام النسائي اليوم في فندق إيبلا الشام بالتنسيق مع وزارتي التربية والثقافة لاعتماد استراتيجية خاصة بتنشئة الاطفال وتحصينهم فكريا وثقافيا ومراقبة البرامج المقدمة اليهم والارتقاء بالرسائل الإعلامية والاجتماعية والتربوية والقيمية التي تبث عبر وسائل الاعلام المحلية بأشكالها المختلفة والتواصل مع المقيمات في مراكز الإقامة المؤقتة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي لهن من خلال التأهيل والتدريب لتسهيل انخراطهم في سوق العمل.
ودعا المشاركون إلى التنسيق مع الداعيات لفضح الفكر التكفيري والظلامي الذي يستهدف عقول الأجيال وتعريته بحيث يتم تعزيز مناعتهم في وجه الدعاوى التكفيرية والتركيز على قيم التاخي والتعايش بين أبناء المجتمع السوري وإرثه التاريخي والحضاري لافتين إلى أهمية ترسيخ ثقافة المواطنة وتعزيز مستويات الوعي الثقافي لدى المرأة والوصول إلى النساء الريفيات في جميع المحافظات وتوجيه المرأة نحو العلوم التكنولوجية وفسح المجال لإكمال الدراسات العليا دون التقيد بالعمر.
ولفتوا إلى أهمية مراجعة القوانين المتعلقة بالإرث وتشديد العقوبات الجزائية على العنف المنزلي الممارس بحق المرأة والتشدد في موضوع التعليم الإلزامي للحد من عمالة الأطفال واستغلالهم وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وأنظمة الرعاية الصحية إضافة إلى إيجاد آليات تمكين اقتصادية وتسهيلات مصرفية تساعد المرأة على إقامة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر والاستفادة من الدراسات الاقتصادية والخارطة الاستثمارية والمشروعات الريفية التي يمكن أن تحقق ميزة نسبية بناء على توافر الإمكانات واختلافها من منطقة إلى أخرى.
يشار إلى أن ملتقى المرأة السورية ناقش على مدى يومين محاور تتعلق بالمرأة والقانون والثقافة والإعلام والسياسة والصحة للنهوض بواقعها وتمكينها من ممارسة دورها الريادي في المجتمع للنهوض بواقعها وتمكينها من ممارسة دورها الريادي في بناء الإنسان والوطن.