موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مشاكل إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط انابيب “السيل الشمالي-1” ناجمة عن العقوبات الغربية ضد موسكو.
وشدد بوتين خلال اتصال هاتفي اليوم مع المستشار الألماني أولاف شولتس كما نقلت وكالة تاس على أن “روسيا كانت ولا تزال مورداً موثوقاً لمصادر الطاقة ومستعدة للوفاء بجميع التزاماتها” لافتاً إلى أن الانقطاعات على سبيل المثال في تشغيل خط “السيل الشمالي-1″ هي بسبب العقوبات ضد روسيا والتي تعيق أعمال الصيانة”.
وأكد بوتين خلال الاتصال أن محاولات إلقاء اللوم في مشاكل إمدادات الطاقة الأوروبية على روسيا “تبدو مثيرة للسخرية” نظراً لعرقلة إمدادات الغاز من قبل سلطات أوكرانيا وبولندا ورفض إطلاق “السيل الشمالي-2”.
وأفادت الرئاسة الروسية الكرملين في بيان أنه تم خلال الاتصال بين بوتين وشولتس تبادل وجهات النظر حول تنفيذ صفقة الحبوب التي تم إبرامها في 22 تموز في اسطنبول حيث نوه بوتين بطبيعتها الشاملة وعبر عن قلقه لعدم التوازن في إمدادات الحبوب الأوكرانية حيث يذهب جزء صغير منها إلى البلدان الأكثر احتياجاً.
وأوضح بيان الكرملين أنه “تم التأكيد على استعداد الجانب الروسي لتوريد كميات كبيرة من الحبوب للأسواق الخارجية وكذلك لنقل الأسمدة المحجوبة في الموانئ الأوروبية إلى الدول المحتاجة مجاناً”.
وأبلغ بوتين شولتس خلال الاتصال بعدم إحراز تقدم في إلغاء الحظر على صادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية.
وحول ضمان سلامة محطة زابوروجيه النووية كشف الرئيس الروسي خلال الاتصال بالتفصيل عن التدابير المتخذة بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان حماية المحطة التي تتعرض لهجمات صاروخية مستمرة من جانب أوكرانيا مايخلق مخاطر حقيقية لكارثة واسعة النطاق.