الشريط الإخباري

أنطونوف: سنرد بقوة على أي محاولة أمريكية لتصنيف روسيا (دولة راعية للإرهاب)

موسكو-سانا

وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف المبادرة الأمريكية لتصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب” بأنه عمل غير مسبوق ومثير للسخرية مؤكداً أن موسكو سترد بقوة وتتخذ أشد الإجراءات في حال التنفيذ المحتمل لهذه الخطوة.

وقال أنطونوف في مقابلة حصرية مع صحيفة “روسيسكايا غازيتا” المحلية نشرت أمس: “أود أن أشير إلى أن إعلاننا “دولة راعية للإرهاب” في حال تم: سيصبح قراراً مثيراً للاستهزاء وغير مسبوق وسيؤدي إلى أقسى الإجراءات الردية من جانبنا” مبيناً أن “مثل هذه المبادرة ستشمل فرض عقوبات اقتصادية خطيرة ضد موسكو تصل إلى مصادرة أصول الدولة وفي الوقت نفسه لا تشير الإجراءات القانونية الأمريكية بشكل مباشر إلى القطع التلقائي للعلاقات الدبلوماسية مع روسيا”.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي تبنى في الـ27 من تموز الماضي قراراً يدعو فيه وزارة الخارجية الامريكية إلى تصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب” بذريعة ما دعاه بالأوضاع في سورية وأوكرانيا والشيشان وجورجيا.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أن محاولات الولايات المتحدة تنفيذ هذا الإجراء لن يمر دون رد واصفة إياه “بالتحرك الأحمق”.

وحول الأزمة في أوكرانيا وإصرار الولايات المتحدة وحلفائها على الاستمرار بتصعيد الأوضاع أكد أنطونوف أن واشنطن تخطط لتزويد نظام كييف بالمعدات والمنتجات العسكرية لعدة سنوات أخرى مقبلة.

وقال أنطونوف: “أصبحت الدعوات من أجل مراقبة أكثر دقة للمساعدات العسكرية التي تتجه إلى كييف متكررة على نحو متزايد في دوائر البحث السياسي المحلية ونحن نتحدث على وجه الخصوص حول توزيع الطلبات ضمن حزمة المساعدات الكبيرة غير المسبوقة التي تمت الموافقة عليها مؤخراً في واشنطن بقيمة 2.98 مليار دولار” مؤكداً أن هذه الخطوة من قبل الإدارة الأمريكية تثبت أنها تخطط لتزويد أوكرانيا بمجرى مستمر من المعدات العسكرية لعدة سنوات أخرى.

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن تصرفات الولايات المتحدة تدفع بالسلام بعيداً بدلاً من تقريبه موضحاً أن الشركات الأمريكية تنتج أسلحة للميليشيات النازية والإرهابية التي تتعمد قصف مناطق سكنية في مدن دونباس وكذلك مناطق زابوروجيه وخاركوف وخيرسون.

ولفت أنطونوف في هذا السياق إلى أن الإدارة الأمريكية فشلت من قبل في إحلال السلام والأمن في أفغانستان وأن التحقيقات في جدوى النفقات العسكرية الباهظة للحملة ما زالت مستمرة مؤكداً أن واشنطن تثير الصراعات بشكل منتظم وتفتعل بؤر توتر في جميع أنحاء العالم والمستفيد الأول من كل هذه الأزمات بما فيها ما حدث في سورية والعراق وليبيا ويوغوسلافيا هم مجمع الصناعة العسكرية الأمريكي ومقاولو وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.

وفي معرض الحديث عن العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن أكد أنطونوف أن بلاده لن تتخلى عن مطلبها بأن تعيد الولايات المتحدة الممتلكات الدبلوماسية الروسية وتعود إلى تنفيذ التزاماتها الدولية.

وأوضح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أن عشرات الدبلوماسيين الروس سيغادرون واشنطن بحلول نهاية العام الجاري بأمر من وزارة الخارجية الأمريكية وأن الاتصال بين موظفي البعثة الدبلوماسية والبيت الأبيض ووزارة الخارجية في الوقت الحالي منقطع ويتم تقليل الاتصال وجهاً لوجه إلى الحد الأدنى.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

أنطونوف: الولايات المتحدة تمهد الطريق أمام صراع نووي

واشنطن-سانا حذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف من أن واشنطن