الشريط الإخباري

وفد إيطالي يبحث مع نقابة الفنانين السوريين التعاون والتبادل الثقافي والفني بين البلدين

دمشق-سانا

بحث نقيب الفنانين السوريين محسن غازي مساء اليوم مع وفد إيطالي من جمعية البندقية للصداقة الإيطالية العربية تعزيز التعاون والتبادل الثقافي والفني بين البلدين الصديقين.

وطرح الوفد المؤلف من رئيس الجمعية وعدد من أعضائها مجموعة من المشاريع الثقافية والفنية المختلفة المضامين والاتجاهات بهدف تكريس الحضارة السورية والرومانية في كلا البلدين بطرق فنية مبتكرة ومد جسور المعرفة الفنية بين أبناء البلدين.

وتحدث نقيب الفنانين خلال مؤتمر صحفي عن الحضارة الثقافية السورية وبدايات المسرح العربي وأهمية الدراما السورية وما آلت إليه من تطور وتقدم وعرج على موضوع التراث الغنائي والموسيقي السوري ودخول القدود الحلبية في لائحة منظمة اليونسكو للتراث الإنساني وعن أهم المطربين الذين استحوذوا على ساحة فنية عريقة عربياً وعالمياً مثل الراحل صباح فخري.

أما على صعيد السينما فبين غازي أهمية استمرار الجهود للنهوض بالسينما السورية والاهتمام بالمهرجانات السينمائية منوهاً إلى أنه وبالرغم من المحاولات العديدة لاستهداف المشهد الفني والثقافي الإبداعي السوري لازالت الجهود حثيثة للنهوض بالألق الفني السوري وترسيخه على الساحة العربية والعالمية املاً بتعزيز التعاون الفني والثقافي بين البلدين بشكل مستمر.

وفي تصريح لمراسلة سانا أوضح غازي أن زيارة الوفد الإيطالي إلى سورية أتت على أساس مجموعة من المشاريع الفنية المهمة المتعلقة بالطفولة ولشرائح معينة من المجتمع ولديها طروحات متعلقة بالاقتصاد والتبادل الثقافي التعليمي موضحاً أن أحد المشاريع المطروحة هو صنع ما يشبه الفيديو كليب عن الآثار السورية وذلك للتعريف بالحضارة السورية العريقة.

وذكر غازي أنه قد يتم التوصل إلى مذكرة تفاهم بين البلدين عبر جمعية البندقية بما يخص التعاون الإنساني والثقافي لإظهار الجوانب الحضارية والفنية السورية على مستوى العالم وتكريس كل الجهود في سبيل انتشارها عالميا وخص بالذكر التراث الغنائي السوري وتعزيز التعاون بين الجانبين في هذا المجال.

وتحدث رئيس جمعية البندقية للصداقة الإيطالية العربية باولو كابوزو عن مشروع الكتاب القصصي وهو بداية لمشروع متكامل اسمه (القصص المتداخلة) والذي يركز على التبادل الثقافي بين الأطفال واليافعين في سورية وإيطاليا متضمناً مجموعة من الفعاليات الأخرى والتي ستقام في حال تم البدء بتنفيذ المشروع  مثل تبادل الزيارات التعليمية وخلق توأمة بين أطفال البلدين وإقامة مهرجانات يشارك فيها أطفال الجانبين وبالعكس.

بدورها مسؤولة التعاون الدولي الاقتصادي الثقافي الدكتورة سناء شامي بينت ملامح المشاريع المطروحة خلال المؤتمر والتي ستبدأ بمشروع (القصص المتداخلة) والذي يندرج تحت إطار التثقيف التعليمي للأطفال واليافعين وسيكون كتابا مصورا بشكل جميل ومترجم باللغتين العربية والإيطالية وسيوزع على أطفال البلدين وهذا المشروع من تصميم سناء شامي مع الدكتورة ايلينورا صاحبة دار النشر “ارجينتو دوراتو” إضافة إلى مشروع رسم لوحة على جدار أحد ساحات دمشق.

ولفتت شامي إلى المشروع الثاني وهو كتاب لـ باتريك ديسار “رجل اقتصاد” قدم كتابا بفكرة مهمة تعتمد على الاقتصاد من غير مال على مبدأ العمل الجماعي واسم الكتاب “الاقتصاد المتبادل في مجتمع غير رأسمالي” وذلك في محاولة منه لمحاربة النظام الرأسمالي في المجتمعات ونقل الشباب إلى فكر مختلف يعتمد على التعاون والتشاركية والآن تم تحويل الكتاب إلى اتحاد الكتاب العرب للترجمة.

أما المشروع الأهم فهو باسم “صنوبر حلب” وهو عبارة عن عملية تبادل آثار البلدين عبر مذكرات تفاهم مع متحف نابولي ومتاحف باريس حيث يتم عرض قطع أثرية سورية في متاحف نابولي وبالعكس تعرض آثار من نابولي في متاحف سورية وخلال العرض سيعملون على خلق فعاليات ثقافية متعددة الوجوه تعكس سورية وواقعها والإنسان السوري وطبيعة حياته والهدف هو إظهار الوجه الحقيقي لسورية بعيدا عن فبركات الإعلام الغربي ومحاولته تشويه صورة سورية.

محاسن العوض

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc