موسكو-سانا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو دعت إلى عقد اجتماع للدول الأعضاء في معاهدة جنيف لحظر الأسلحة البيولوجية لبحث مسالة عدم امتثال الولايات المتحدة وأوكرانيا للمعاهدة الدولية المذكورة.
ونقلت سبوتنيك عن قائد قوات الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيمياوية والبيولوجية التابعة للوزارة ايغور كيريلوف قوله في تصريحات اليوم: إن الاجتماع سيعقد الأسبوع المقبل بمبادرة من روسيا “وسيتم خلاله تقديم أدلة موثقة على انتهاكات الولايات المتحدة وأوكرانيا للمادتين الأولى والرابعة من المعاهدة”.
وحث كيريلوف المنظمات المسؤولة عن تنفيذ المعاهدة والمجتمع الدولي على الانتباه إلى عدد من التهديدات البيولوجية أهمها ما يحدث على مقربة من حدود روسيا حيث يوجد أكثر من 50 مختبراً جرى تحديثه من قبل الولايات المتحدة ويقع تحت إشراف وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) موضحاً أنه وفقاً لوثائق صادرة عن وزارة الخارجية الصينية تشرف وزارة الدفاع الأمريكية على 336 مختبراً بيولوجياً في 30 دولة بالعالم.
ولفت كيريلوف إلى أن أنشطة هذه المختبرات رافقها تدهور في الوضع الوبائي بالإضافة إلى ظهور أمراض معدية غير نمطية في مناطق معينة.
وكشف كيريلوف أن الولايات المتحدة نقلت تجارب لقاح خطير إلى أوكرانيا عام 2005 مبيناً أن وزارة الدفاع الروسية تمتلك الأدلة على ذلك.
وقال “لدينا وثيقة أخرى تحت تصرفنا تتعلق باختبار لقاح التولاريميا الذي طوره معهد (والتر ريد) لأبحاث الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي في عام 2004 على جيش الولايات المتحدة وخلال التجارب التي شارك بها 1064 شخصاً تم تسجيل مضاعفات صحية على 468 حالة وهذا يفسر حقيقة أن مثل هذه الدراسات عالية الخطورة تم نقلها إلى خارج الحدود الوطنية ويتجلى ذلك في الاتفاقية الموقعة في الـ 29 من آب 2005 بعد عام من هذه الدراسات بين وزارة الصحة في أوكرانيا ووزارة الدفاع الأمريكية”.
وفي سياق متصل أكد كيريلوف نقل أكثر من 1000 حاوية تحتوى على الجمرة الخبيثة ومسببات الكوليرا في شباط الماضي إلى الولايات المتحدة من أوديسا الأوكرانية حيث كان يتم تخزينها.
ولفت إلى أنه “وفقاً لإجراء فحص مجموعة سلالات الكائنات الحية الدقيقة في معهد ميتشنيكوف تم تخزين 654 حاوية للجمرة الخبيثة و422 حاوية للكوليرا في أوديسا وتشير الوثائق إلى أنه ليست هناك حاجة للاحتفاظ بعدد كبير من أنابيب الاختبار بالسلالات نفسها وفي الوقت نفسه فإن تسميات وتراكم مسببات الامراض الخطيرة تثير تساؤلات حول الطبيعة الوقائية أو السلمية للأنشطة التي يتم تنفيذها” لافتاً إلى أن شهادة أحد موظفي المعهد تشير إلى أن المجموعة نقلت إلى الولايات المتحدة في شباط الماضي”.
وأكد كيريلوف أنه “منذ عام 2010 سجلت روسيا في المناطق المتاخمة للحدود الأوكرانية زيادة في الإصابة بداء البروسيلات وحمى كونغو القرم وحمى غرب النيل وحمى الخنازير الإفريقية”.
وبين كيريلوف أن وزارة الدفاع الامريكية تعمل على نقل برامج أسلحة بيولوجية غير مكتملة من أوكرانيا وقال في هذا الصدد “تعتزم البنتاغون الإسراع في نقل برامج غير مكتملة من أوكرانيا إلى بعض دول الاتحاد السوفييتي السابق ودول في شرق أوروبا مثل بلغاريا والتشيك ودول بحر البلطيق” مؤكداً أن “توسيع شبكة المختبرات البيولوجية التي يمكن من خلالها تصنيع وتخزين مكونات أسلحة بيولوجية يشكل تهديداً للأمن العسكري لروسيا”.
إلى ذلك أكد كيريلوف أن وزارة الدفاع الروسية على اطلاع على المنشورات التي تعكس رد فعل عصبياً من طرف الولايات المتحدة على وثائق الأبحاث البيولوجية مشيراً أن واشنطن تتخذ تدابير لضمان عدم وجود شهود محتملين.
وأضاف “نشهد حالياً ظهور منشورات في الصحافة الأجنبية تعكس رد فعل واشنطن العصبي على وثائق بالغة الحساسية نشرتها وزارة الدفاع ويلاحظ الصحفيون أن أجهزة المخابرات الأمريكية تتخذ إجراءات غير مسبوقة حتى لا يكون لدى الجانب الروسي شهود محتملون”.
وأفاد بأن مخاوف البيت الأبيض هذه تؤكد مرة أخرى طبيعة البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي تحت مزاعم أغراض سلمية وتهديده لكل من روسيا والمجتمع العالمي بأسره.
من جهة ثانية قال كيريلوف إن “لدينا أدلة مؤكدة على أن أوكرانيا طلبت من شركة (بيرقدار) التركية في كانون الأول 2021 تزويد طائرات مسيرة أوكرانية بأنظمة رش أسلحة بيولوجية تعمل برش الرذاذ بسعة أكثر من 20 ليتراً”.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc