دمشق-سانا
باتت صناعة المحتوى والمساهمة في نشر معلومات ذات طبيعة معينة وضمن سياقات محددة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من الطرق والآليات الأكثر شيوعاً للتعبير عن الذات والتوزيع والتسويق أو النشر.
ترى كيف استفاد الشباب السوري من صناعة المحتوى وهل كل ما يقدم يليق ويستفاد منه… هذا الموضوع كان محور الاستطلاع الذي أجرته سانا الشبابية مع العديد من الشباب صانعي المحتوى.
المهندس الشاب حسن يونس خريج جامعة دمشق وماجستير في الهندسة الزراعية تطوع في العديد من الأعمال الإنسانية كعمله في الأمانة السورية للتنمية المجتمعية قبل ان يعمل مسؤول العلاقات العامة في فريق عمرها التطوعي ليؤسس فيما بعد مبادرة خاصة تهتم بدراسته الأكاديمية الزراعية وليصنع محتوى هادفاً بمشاركة عدد من المهندسين بأكثر من عشرة تخصصات مهمتهم الإجابة عن استفسارات المنصة أو أي سؤال أو طلب استشارة زراعية أو محتوى زراعي والعمل على تبادل الخبرات مع المهندسين والتعاون مع مراكز التدريب الزراعية.
يقول يونس: قمنا بالعمل على مبادرات بيئية بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومديرية الحراج كمحاولة للمساعدة في التشجير والتخفيف من الحرائق وبمشاركات مع المنظمات كالهلال الأحمر العربي السوري ومبادرات لتمكين المرأة الريفية وتدريبها وإدارة مشاريع صغيرة ومشاريع زراعية ومشاريع موسمية ومشاركات في كلية الهندسة الزراعية كإعادة تأهيل الحدائق في الكلية وتدريب الطلاب ومشاركات لفريق سند التنموي وعمرها التطوعي بموضوع المحاضرات البيئية وورشات العمل والتدريبات.
بينما اتخذت المهندسة دانيا باكورة منحى آخر في صناعة المحتوى فهي مهندسة زراعية اختصاص علوم أغذية وتحضر حالياً لرسالة الماجستير بمجال التقانة الحيوية للأغذية موضحة “بدأت رحلتي بدخول كلية الهندسة الزراعية عام 2013 وتخصصت في علوم الأغذية قبل أن أكمل طريقي نحو مرتبة الماجستير التي بت على بعد خطوات فقط من نيلها”.
وتابعت.. التحقت بالعديد من الدورات المهنية ذات الصلة بتخصصي وبدأت أحظى بفرص مميزة لإلقاء محاضرات بتخصصي ضمن المؤتمرات الغذائية ولا سيما عن الحميات والأمراض ما مهد لي الطريق لأكون عضواً مؤسساً في الجمعية السورية للداء الزلاقي وفتح لي باب الفرص لأكون مسؤولة قسم البحث والتطوير في إحدى الشركات السورية المتخصصة بإنتاج الأغذية الخاصة بحميات العديد من المرضى وعضواً بالهيئة التدريسية لأحد معاهد دمشق التي تخرج سنوياً عشرات الطلاب بشهادة دبلوم الأغذية.
وأضافت.. “خلال هذه المدة لم أكن لأتخلى عن هوايتي التي نشأت معها ألا وهي ملكة الكتابة الأدبية إذ بدأت بكتابة خواطر ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي لاقت استحسان العديد من الأصدقاء والمهتمين وتطوعت لكتابة المقالات لدى العديد من المواقع الإلكترونية التي تخدم الشباب ومسارهم المهني إذ أصبح في رصيدي العديد من المقالات العلمية والتخصصية المرشدة للطلاب والشباب الطموح.
أكثر من ذلك سعت باكورة إلى ربط شغفها في الكتابة مع خبراتها في مجال علوم الأغذية وتمكنت من العمل عن بعد لمصلحة العديد من الوكالات الإعلامية العربية والأجنبية.
وإلى اليوم هي مستمرة في صب خبرتها وشغفها في بوتقة واحدة بهدف صقل مسارها المهني بشكل أكبر ولتصل لطموحاتها بخطوات أسرع مصممة على تكريس حضورها كشابة سورية فاعلة في مختلف المحافل.
الشابة أريج الموسى نجحت أيضاً بإطلاق محتوى لمنصة يحمل اسم “ضوي على مشروعك” تهدف من خلالها وفق قولها إلى مساعدة الشباب الباحثين عن فرصة لترويج منتجاتهم ومشروعاتهم الصغيرة عبر الإضاءة عليها في منصتها.
وتبين الموسى أن هناك الكثير من الأفكار والمبادرات الهادفة في صناعة المحتوى والتي يجب أن يختار الشباب منها ما يناسبهم وهذا ما عملت عليه من خلال تسويق المشاريع والأفكار حيث يقوم صاحب المشروع بالتعريف بعمله ومنتجاته وعرضها بطريقة جيدة ومبتكرة لحل إشكالية التسويق التي غالباً ما تواجه الشباب المبتدئ في مجال المشاريع والعمل الخاص كما أنها تفسح المجال أمامهم لتطوير قدراتهم في إدارة الأفكار واكتساب المعرفة التسويقية.
وأشارت إلى أن صناعة المحتوى تحتاج إلى طروحات مبتكرة وأساليب جاذبة وفريق عمل متخصص ومؤهل ليكسب المرء الكثير من المهارات والمعرفة التي يوجهها بدوره لرفد الفئات المهتمة.
لمياء الرداوي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc