خضر محمد… مهندس شاب من طرطوس يصمم طائرة مسيرة بجناح ثابت

طرطوس-سانا

تضمن مشروع تخرج الشاب خضر محمد من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة البعث تصميم وتنفيذ طائرة مسيرة ذات جناح ثابت تتميز بنظام تحكم فعال ذي موثوقية عالية يعمل بطورين هما التحكم المباشر والملاحة الذاتية ويصل مدى عملها إلى مسافة 10 كم.

وتتميز الطائرة وفق محمد بنظام وحدة التحكم الذي يجعلها تحلق إضافة إلى البرامج والإلكترونيات التي تسمح للطيار الآلي بالتحليق كما أن جسمها يتصف بمساحة داخلية صغيرة نسبياً مقارنة مع الأجنحة ما يعكس الغرض منها وهو الاستطلاع إلى جانب مساعدة الطائرة على الطيران بسرعات منخفضة ما يصعب عملية اكتشافها مبيناً أن فكرة تصميم الهيكل والأجنحة مستوحاة من طائرة أمريكية مسيرة.

محمد 24 عاماً أوضح لنشرة سانا الشبابية أنه صمم هيكل الطائرة المسيرة عبر برنامج سوليد ووركز وهي مصنوعة من البلاستيك بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وأجنحتها تتمتع بمسارات للأسلاك وأعصاب للتقوية داخلية ومخفية ما يزيد من قوة الجناح والانسيابية الايروديناميكية بينما أبعادها تخضع للمعادلات الايروديناميكية.

وتابع: أن الطائرة تصلح لأغراض الاستطلاع المدني والعسكري ففي المجال المدني يمكنها القيام بعدة تطبيقات جغرافية مكانية كالمراقبة الأولية

لخطوط النفط والغاز والمسح الجوي ورسم الخرائط ثلاثية الأبعاد كما يمكنها أيضا القيام بعدة تطبيقات عسكرية ويساعدها نظام الملاحة الجوية الذاتي على الطيران لمسافات كبيرة تصل إلى 10 كم دون اتصال مباشر مع القاعدة.

ولفت محمد إلى أن منظومة الطائرة تتكون من القاعدة ومن خلالها يتم إرسال واستقبال المعلومات والبيانات من وإلى الطائرة أما جسم الطائرة فيتضمن حاسوبين إلكترونيين داخلهما نظام تحكم وكاميرا لالتقاط وبث الصور في الزمن الحقيقي ومحركات للدفع والتحكم بزوايا الميل والمكررات لزيادة مدى التغطية الجغرافية وغيرها من العتاد الصلب والمرن.

وبين المهندس الشاب أن شغفه بالطيران بدأ منذ أن كان بعمر الـ 12 عاماً حيث كان يرسم الطائرات بدقة وبعد دخوله الجامعة اختار اختصاص هندسة الميكاترونيك وركز جل اهتمامه على مجال الاتصالات والتحكم عن بعد وبرامج الذكاء الصنعي كما عمل على المتحكمات عالية القدرة كمتحكمات الراسبيري باي إلى جانب دراسته على نحو مواز لأساسيات ومفاهيم هندسة الطيران ثم جاء مشروعه المتضمن تصميم الطائرة والذي انجزه بدقة وشغف رغم التكلفة العالية للاختبارات والتجارب.

واختتم محمد حديثه بالقول “إن نجاحه في هذا المجال ما هو إلا دافع للاستمرار بالبحث العلمي في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة”.

بدوره الدكتور ياسر عملة المشرف على المشروع أكد أنه تابع وأشرف على كل مرحلة من مراحل التصميم والتنفيذ وكل التجارب مبيناً أنه أثناء دراسة محمد الجامعية نجح أيضاً بتصميم دارة تحكم وروبوتات ذات مواصفات عالية في الدقة والجودة مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية تسليط الضوء على المشاريع الشبابية المنفذة ودعمها لما لها من أهمية في مواكبة التطور التكنولوجي.

هيبه سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc