استنباط شكل جديد لجناح العنفات الريحية ضمن مشروع تخرج لطالبتين في جامعة البعث

حمص-سانا

مشروع تخرج مميز قدمته الطالبتان ريتا طعمه وثريا محمد  من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم هندسة القوى الميكانيكية في جامعة البعث اقترحتا خلاله شكلاً جديداً للعنفات الريحية بحيث تصبح أكثر تكيفاً مع طاقة الرياح كواحدة من الطاقات المتجددة التي يسعى العالم لاستثمارها.

المشروع حسب الطالبة ريتا طعمه خريجة هندسة قوى ميكانيك هو فكرة مستوحاة من الطبيعة غير موجودة سابقاً عن العنفات الريحية تحمل تصميماً جديداً لخلق عنفة ريحية تستطيع أن تتكيف مع أكبر قدر من طاقة الرياح وهو ما يتجه الجميع لتطويره في إطار الاستفادة من الطاقات البديلة.

وبينت طعمه أن فكرة المشروع قدمها لهما الأستاذ حسام أبو عيد من المشرفين على المشروع والذي دعمهما وساعدهما بالكامل.

وأوضحت طعمه أن الفكرة شكلت في البداية خرقاً كبيراً في الوسط الجامعي كونها جديدة وليست موجودة في أي من المراجع العلمية ورغم اختبار مصداقيتها إلا أن المشروع بحاجة لأبحاث أدق وهو ما سيتم العمل عليه لتطويره.

الطالبة ثريا محمد خريجة حديثة بهندسة القوى الميكانيكية والأولى على دفعتها أشارت إلى أن المشروع هو نمط أو شكل جديد لعنفات ريحية مستوحى من أجنحة اليعسوب نظراً للميزات العديدة التي يتمتع فيها اليعسوب من مرونة وخفة وقدرة كبيرة على المناورة مبينة أنهما بداية لم تتوقعا النتائج التي حصلتا عليها أخيراً حيث أن النموذج حقق نتائج أكثر من رائعة حفزتهما على تقديم مشروعهما هذا في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بدمشق وأيضاً في معرض الإبداع والتميز.

من ناحيته المهندس حسام أبو عيد عضو هيئة فنية مشرف على الأعمال ومدرس في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة البعث بين أن فكرة المشروع تتمثل باستنباط شكل جديد لجناح العنفة الريحية ومستوحاة من أجنحة الحشرات وخاصة اليعسوب حيث تم العمل على أخذ القيم الأساسية لميزات الجناح من القياسات الموجودة أساساً عند هذه الحشرة كما تم تصميم الجناح على أساس مضاعف وبشكل مقلوب ليحاكي شكل الجناح عند الحشرات.

وأشار أبو عيد إلى أن البداية كانت باستخدام برامج التصميم بالحاسب والنمذجة ثم الانتقال للتنفيذ حيث أعطى النموذج نتائج مبهرة من حيث سرعة الإقلاع والدوران في مجال واسع لزوايا ورود الرياح وتطابقت نتائج النمذجة الحاسوبية مع قراءات النموذج.

الدكتور نابغ معروف المشرف على المشروع والذي كان له دور كبير في تصحيح البحث أكد أن الطلبة استفادوا من الطبيعة في مشروعهم واختاروا اليعسوب الذي ينتقل بأجنحة خفيفة وناعمة حيث استوحوا منه عنفة دوارة بأربع شفرات تقوم بتوليد الطاقة الميكانيكية التي بدورها تولد الكهرباء مبيناً أنه تمت النمذجة على البرامج الحاسوبية ليحقق المشروع تفاعلاً كبيراً.

صبا خيربيك

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency