حمص-سانا
يحل عيد الأم على سورية مجددا وأمهات كثيرات متشحات بالسواد قدمن أبناءهن شهداء ليحيا الوطن وبقين مع ذكرياتهم وصورهم وأمل بعودة الامن والاستقرار إلى سورية وعودة كل بعيد إلى حضن أمه وبلده.
وسكينة عساف التي قطعت عهدا على نفسها ألا تذرف دمعة حزنا على ولدها الشهيد شحادة تقول “ابني كالكثير من شباب الوطن الذين استشهدوا من أجل أمه سورية لذا عاهدت نفسي ان أحول حزني لوقفة صمود مع الوطن الجريح في أزمته من أجل أن يعود كما كان حرا أبيا ولنستحق تضحيات أبنائنا”.
وتحاول أم الشهيد نجود اسماعيل إخفاء ألمها وحزنها لكنهما يبدوان واضحين في عينيها وصوتها وتقول “لا أستطيع أن أمنع ابني من التضحية بنفسه في سبيل الدفاع عن الوطن وأنا ربيته على حبه منذ نعومة أظفاره والحرب التي تتعرض لها سورية تتطلب من الجميع تقديم أغلى ما عندهم في سبيل الدفاع عن بلدهم واعادة الامن و الاستقرار إلى ربوعه”.
وتعبر جوزيفا احمد عن اعتزازها بشهادة ابنها وتوءكد استعدادها لتقديم أغلى ما عندها في سبيل أن تبقى سورية بلد العروبة والعزة والصمود وللهدف ذاته قدمت منيفة حماد فلذة كبدها فداء للوطن و”ستواصل تعليم أبنائها الآخرين قيم التضحية من أجل أن يبقى للوطن وتحفظ سيادته واستقلاله”.
وبكلمات بسيطة تلخص لمعة سليمان تضحيات أمهات سورية قائلة “رغم حزني الشديد على فقدان ولدي إلا أنني استطيع مواصلة الحياة دونه لكن يصعب علي مجرد التفكير بالعيش دون وطن وهوية”.
وترى سليمان أن أمهات سورية قدمن خلال الأزمة دروسا في التضحية وحب الوطن والصمود من أجله رغم خسارتهن الإنسانية الكبيرة وأثبتن أن سورية بلد الحضارة العريقة.
وتفتخر نعيمة علي بابنها الذي لبى نداء الوطن واستشهد مع رفاقه للدفاع عن أرض سورية قائلة “أنا وزوجي وأولادي فداء للوطن وسنقدم الغالي والنفيس ليبقى صامدا وقويا بوجه كل متآمر”.
وتحتفل دول العالم في 21 آذار من كل عام بعيد الأم.
هنادي ديوب