أسراب طائر الكركي المهاجرة تشاهد على الساحل السوري

دمشق -سانا

نشر بعض المهتمين على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأسراب طيور مهاجرة على الساحل السوري في الأسبوع المنصرم من آذار الجاري ويبدو من شكل هذه الطيور وطريقة وموسم طيرانها أنها من نوع طائر الكركي الشائع المعروف باسم كمون كرين أو كروس كروس كما يقول الدكتور دارم طباع مدير مشروع حماية الحيوان في سورية ويتوفر من هذا النوع مجموعة كبيرة للغاية وبالتالي لا يقترب من عتبات التواجد الضعيف على مستوى العالم حيث يقدر عدد أفراده في العالم بحدود 360إلى370 ألف طائر وهو من الطيور المهاجرة بالكامل إذ تهاجر عادة من شمال أوروبا على جبهات ضيقة باستخدام طريقين من طرق الهجرة الرئيسية هي الجنوب الغربي وجنوباً إلى الممرات الجنوبية الشرقية عبر أوروبا وتبدأ الهجرة في شهر تموز من كل عام لكن الغالبية العظمى من الأنواع
تهاجر في أوائل شهر أيلول لتصل إلى فصل الشتاء الأفريقي خلال شهر تشرين الأول وتعود الطيور المهاجرة إلى مناطق التكاثر في شهر آذار حيث تبدأ مواسم التربية في أواخر شهر نيسان أو أوائل شهر أيار وتكون هجرتها على شكل أسراب مكونةمن 10/50 طائرا وقد تصل أعدادها في السرب الواحد إلى 400 طير في أفريقيا.5

وأضاف طباع إن بعض أسراب هذا الطائر تمر فوق سماء سورية حيث تتواجد بأعداد قليلة ضمن بعض المناطق الداخلية الشمالية الشرقية الواقعة على ضفاف الفرات أو سبخات وبحيرات المياه في تلك المناطق وتمر أغلبية الطيور على أطراف الساحل السوري باتجاه أفريقيا عبر مصر والسودان حيث تشكل سورية عنق الزجاجة بالنسبة لهذه الطيور.

وقال طباع إن هذا النوع من الطيور يعد نهاري الطيران ويقوم بالتغذية أثناء النهار وأثناء الليل جاثماً على الأرض أو في الماء بأعداد كبيرة وغالباً ما يستخدم نفس المجثم كل ليلة وأحياناً كل عام مبينا أن النظام الغذائي لهذه الأنواع يتنوع حيث تعد من آكلة كل شيء فهي تتناول جذور ودرنات مثل البطاطا والمحاصيل والأعشاب البرية مثل البرسيم والقراص وعشب الطير وعشبة الماء والتوت والحبوب مثل القمح والشعير والشوفان والذرة والرز والبازلاء والزيتون والجوز والفول السوداني وقرون الكاجو إضافة إلى الحيوانات مثل الخنافس، والذباب، واليرقات قشريات الجناح والحشرات والقواقع وديدان الأرض والديدان والعناكب وقمل الخشب والضفادع والسحالي والثعابين والثدييات الصغيرة القوارض والزبابة والأسماك، وأحياناً البيض، والصغار من الطيور الصغيرة.

أغلب وأهم شركات الطيران في العالم اتخذت من إنسيابية جسم هذا الطائر أثناء الطيران شعاراً لها وهو ذو بنية قوية وجميلة تجعله مميزاً أثناء طيرانه.

وأوضح مدير مشروع حماية الحيوان أنه يمكن تمييز أنواع الطيور المائية أثناء وقوفها وطيرانها من خلال شكل الأجنحة وحركة الطيران ووضع الرأس والأرجل كما يلعب حجم الجسم وطول الأجنحة دوراً في تمييزها.

عماد الدغلي