السويداء-سانا
بإصرارهم وإرادتهم لإثبات حضورهم ومواصلة تعليمهم تجاوز عدد من الطلاب من ذوي الإعاقة السمعية في محافظة السويداء ظروف إعاقتهم ونجحوا في نيل الشهادة الثانوية المهنية اختصاص “تقنيات الحاسوب” لدورة العام الحالي.
الطلاب الناجحون وهم حيان مقلد ولوريس موال وأسامة الطويل وأماني شروف وأدهم وهب وليلى حمداوي جمعوا في دراستهم بين معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية وتلقي الدروس العملية في ثانوية الشهيد نورس عبد الباقي لتقنيات الحاسوب حيث اعتمدوا على الذاكرة البصرية لتعطي حالتهم دفعاً معنوياً لهم ولأقرانهم من ذوي الإعاقة السمعية وتشعرهم بقدرتهم على التفاعل مع المجتمع وبأنه لا شيء مستحيل أمام الإرادة والعزيمة وفق المشرفين عليهم.
وحسب مدير معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية في السويداء أنس الصفدي فإن الطلاب يشكلون مثالاً للطلاب الملتزمين الذين شقوا طريقهم بصعوبة وتمكنوا من النجاح بفضل الاهتمام الذي تلقوه من أهاليهم ومتابعة مدرسيهم لتأهيلهم للدمج الاجتماعي والأكاديمي مؤكداً أهمية مساعدتهم خلال الفترة القادمة سواء بالعمل أو بمتابعة تحصيلهم العلمي.
الطالب أسامة الطويل الحاصل على مجموع قدره 3289 درجة الذي استخدم الكتابة للإجابة على أسئلة مراسل سانا أكد أنه رغم معاناته من نقص سمع شديد لكن طموحه الكبير المتواصل وحبه للدراسة كانا دافعاً له حيث درس في معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية بالسويداء ثم توقف لفترة بسبب ظروف سفر أهله خارج سورية وبعد عودتهم لم يتوقف تفكيره بالاستمرار في دراسته فتابع ونال شهادة التعليم الابتدائي ومن ثم التعليم الأساسي بتفوق وصولاً إلى الشهادة الثانوية وتفوق لإثبات ذاته فيما بينت والدته سميرة البربور أن ابنها إنسان طموح ومجتهد ويضاف ذلك إلى تميزه في مجال الرسم والتمثيل.
أما الطالبة أماني شروف التي حصلت على مجموع قدره 3006 درجات فذكرت أنها لاقت صعوبات كبيرة حتى وصلت إلى هذه المرحلة بعد تلقي تعليمها بالمرحلة الابتدائية في المدارس الرسمية وما واجهته من صعوبة بالتواصل مع الطلاب ومعلميها حتى نقلها أهلها في الصف السابع إلى معهد التربية الخاصة بالإعاقة حيث استطاعت تعلم لغة الإشارة بفضل متابعة المعلمين والأهل ونجحت هذا العام رغم صعوبة المنهاج وكثافته متمنية الحصول على فرصة عمل لتكمل طريقها وتعتمد على نفسها في حين أشارت شقيقتها المهندسة أريج شروف إلى أهمية اعتماد منهاج خاص بهذه الفئة وخاصة في المراحل التعليمية المتقدمة.
ووفقاً لسناء مكارم والدة حيان مقلد الحاصل على مجموع 3064 درجة فإن فرحتها بنجاح ابنها لا توصف فيما ذكر أكرم وهب أن ولده أدهم الناجح بمجموع قدره 3126 درجة انتقل من حالة إلى حالة أفضل وارتفعت معنوياته بفضل التأهيل والدعم اللذين تلقاهما منذ كان عمره 4 سنوات.
وتأمل لوريس موال الناجحة بمجموع 3250 درجة كما ذكرت والدتها سها حرب بمتابعة الدراسة في معهد تقنيات الحاسوب مبينة كيف أن ابنتها تدرجت بدراستها رغم الصعوبة في بداية الطريق وتمكنت من تخطي كل الصعوبات التي واجهتها بفضل اهتمام المدرسين بها.
عمر الطويل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency