اللاذقية- سانا
تواصل الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع المكتبة العمومية للأطفال باللاذقية استقبال طلاب مدرسة الشهداء الرسمية ضمن مغامرة مسار الاستكشافية حيث تتم استضافة خمسين طالبا يوميا .
وذكر جورج ابراهيم أحد المتطوعين.. أن المغامرة تعتبر أحد مشاريع الأمانة وفكرتها تقوم على تحفيز فكر الطفل وخياله وتعتمد على البحث والاستنتاج وتشغيل الحواس بحيث يتعرف من خلالها على ذاته وعالمه وتراث وحضارة بلده ويحدد أمنياته بالحياة وتدعم قدرته وتنمي مهاراته في التواصل والتفاعل مع الآخرين .
وأضاف ..إن المغامرة تسعى لتنمية حس المسؤولية والاستقلالية لدى الطفل من خلال تعزيز ثقته بنفسه بعيدا عن أهله كي لايتأثر بأفكارهم وأمنياتهم وتتيح له هامشا يبدع من خلاله في إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهه والاستفادة من التقنيات والوسائل المتاحة أمامه ضمن محطات المغامرة .
وتنقسم المغامرة إلى سبع محطات لإيصال المعلومات بسلاسة وسهولة وبطريقة مليئة بالمتعة والاستكشاف والمغامرة التعليمية ويشير ابراهيم إلى أنه يتم تقسيم الأطفال إلى مجموعات ويشرف كل متطوع على مجموعة تتضمن خمسة أطفال يقومون بالمشاركة في المسابقات والبرامج التي تركز بشكل كبير على التعريف بسورية وتاريخها وتراثها وبعض العادات والتقاليد والأمثال والأغاني والأزياء التراثية الشعبية المتداولة في مختلف المحافظات السورية.
وبين أن المغامرة بدأت في منتصف شهر تموز العام الماضي وتستمر حتى الشهر نفسه من العام الحالي وتستهدف الشريحة العمرية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 سنة حيث يتم استقبال خمسين طفلا كل يوم ضمن مقر الأمانة في اللاذقية بدار الأسد للثقافة.
والمرحلة الأولى في المغامرة هي بعنوان “بدايات” وتبدأ كما يقول ابراهيم من الطفل نفسه ثم تتسع الدائرة إلى عائلته ومجتمعة حتى نصل إلى الفضاء أما المحطة الثانية فهي بعنوان “حياة” وتتحدث عن بعض الكائنات الحية التي تعيش على كوكبنا وتفاعلنا معها.
أما محطة “عالمنا” فتتحدث عن الطاقات النظيفة مثل الطاقة الشمسية والمائية والحركية واستخداماتها لتوليد الكهرباء بطرق نظيفة والمحطة الرابعة هي “أفكار” وتتحدث عن اللغة الصامتة المخصصة للناطقين وتتضمن تعابير الوجه ولغة الجسد وهي مهمة لأنها تعلم الطفل مهارات التواصل والتعبير عن الذات.
وعنونت المحطة الخامسة حسب المتطوع ابراهيم بإنجازات وتلخص كيفية تحويل الأفكار إلى انجازات من خلال كيفية برمجة وتشغيل الرجل الآلي من قبل الطفل نفسه والمحطة السادسة هي محطة “شارك معنا” وهي محطة تعرض فيها مقاطع فيديو تتحدث عن مواقف توعوية وتربوية للأطفال حيث يتاح لهم التعبير عن آرائهم في هذه المواقف أما المحطة الأخيرة فهي محطة “أنا قادر” وهي تحفز الطفل ليضع أمامه هدفا مستقبليا .
وأوضح ابراهيم أنه تم تقديم مقاطع فيديو للأطفال تعرف بالمغامرة بأساليب علمية مشوقة كما تم تقديم بطاقات تعريفية لكل طفل مكتوب عليها اسمه ورقم خاص به يتيح له إمكانية القدوم للمغامرة حينما يشاء .
وأشار ابراهيم إلى أن البرنامج تضمن فقرة بعنوان “اقفز” وهي تتناول معلومات حول حياة الكنغر وكيف يعيش وبعض المعلومات عنه وعن الأزياء والأغاني الشعبية التراثية السورية انتقل الأطفال بعدها إلى فقرة “أنا بيتي عائلتي” حيث يصور الطفل نفسه في الحاسوب ويدون أمنيته على الصورة ويقوم بطباعتها وينتقل بعدها إلى الحاسوب التالي والذي يمنحه معلومات عن خريطة سورية ومحافظاتها.
وبين ابراهيم أن البرنامج تضمن أيضا فقرة حول تاريخ سورية منذ العصر الحجري وحتى الحديث بأسلوب شيق ومسابقات للأاطفال عن سورية جغرافيا واقتصاديا وتاريخيا .
ويمر الطفل بمرحلة المذياع حيث يستمع إلى جملة “للآله بعل” بعدة لغات عربية وآرامية واسبانية وصينية وبرتغالية وغيرها كما يتعرف الطفل على بعض المستحاثات وهناك فقرة “حديقتي العطرة” التي تتحدث عن النباتات العطرية مثل الوردة الدمشقية وعطر الليل والياسمين وغيرها حيث يشاهدها الطفل ويشمها ويتلقى بعض المعلومات الكافية والوافية عنها .
بدورها بينت نور فوز من المكتبة العمومية للأطفال أن النشاط يتضمن قراءة قصص للأطفال واستخلاص العبر والحكم منها بالإضافة إلى ألعاب تفاعلية أخرى عن نباتات وحيوانات وكواكب وغيرها تنشط ذاكرة الأطفال وخيالهم وتوسع علومهم ومعارفهم وتعزز قدراتهم الفكرية .
وذكر الأطفال فرح حسين وآيات حسن وغنوة أبو زينة ومحمد تيزيني من مدرسة الشهداء أن هذه المغامرة علمتهم حب التعاون والمشاركة والتطوع والمحافظة على البيئة وأنها وسعت معارفهم ومداركهم ولفت انتباههم الطاقة الشمسية والمستحاثات والأزياء الشعبية التراثية.
وذكرت الموجهة رامية السودة والمشرفة بديعة أبو موسى من مدرسة الشهداء أن المدرسة تنظم نشاطات لاصفية داخل المدرسة منها حصص رسم وأشغال يدوية وجرائد حائط ولوحات فنية جماعية وغيرها أما خارجها فهي تشارك في الملتقيات التي ينظمها فرع طلائع البعث كما ينظم للطلاب أنشطة خارجية وهذه الفعالية تعتبر إحدى هذه الأنشطة .
بشرى سليمان – نعمى علي