حمص-سانا
أثمرت جهود مجموعة من الشباب المتطوع في حمص بإنشاء مكتبة نموذجية خاصة بالمكفوفين ومستلزماتهم من تسجيل كتب ومحاضرات ودروس صوتية وكتابة وورد إضافة لبعض الألعاب التفاعلية للأطفال لتنمية مداركهم.
المشرفة على مشروع المكتبة النموذجية “صوتي دليلك” إيمان صوماف قالت لنشرة سانا الشبابية: بدأت بخدمة الطلاب المكفوفين بشكل تطوعي عبر تسجيل الدروس والمحاضرات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة فريق تطوعي من الشباب أطلقنا عليه اسم “نهم” منذ 2017 كما شاركت مع مبادرة للغرفة الفتية الدولية بعنوان “صوتك حياة” إلى أن راودتني فكرة إنشاء مشروع لخدمة المكفوفين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومسؤولة الطلبة المكفوفين بجامعة البعث وجمعية رعاية المكفوفين وضعاف البصر بحمص.
وأضافت: في عام 2020 قدمت مشروعي المتضمن إنشاء مكتبة نموذجية للمكفوفين وتمت الموافقة عليه وانطلقت به مع فريقي المؤلف من 35 شاباً جامعياً لتقديم أفضل الخدمات التعليمية والثقافية للمكفوفين بالتعاون مع كافة الجهات الرسمية والأهلية ذات الصلة وذلك بشكل تطوعي مجاني حيث قمنا بتسجيل جميع أنواع الكتب والروايات والقصص والدروس والمحاضرات إلى جانب عرض بعض منتجات المكفوفين الموهوبين مؤكدة أنه يتم تحويل الدروس والمحاضرات ومختلف الكتب إلى ملفات ثم تسجيلها صوتياً.
ولفتت إلى أنها تطمح وفريقها للتوسع بالمشروع من خلال إنشاء استوديو خاص بالصوت لتقديم المعلومات للمكفوفين بجودة عالية إضافة لإحداث تطبيق عبر الموبايل يجد فيه الكفيف ما يرغب به للقراءة اختصاراً للوقت وللمساهمة في دمج الكفيف بالمجتمع.
الشاب حسن بلول طالب هندسة مدنية متطوع بالمشروع قال: إنه يرغب بتقديم الخدمات للمكفوفين وتعزيز ثقافة المطالعة لديهم من خلال الكتابة بطريقة وورد وبرايل والتسجيل الصوتي وفقاً لاحتياجهم.
وذكر إيليا سمعان طالب طب متطوع أن فكرة المشروع وفرت له فرصة مساعدة الغير من خلال كتابة ملفات وورد فيما نوهت دانا طليمات طالبة ترجمة بأن مشروع المكتبة وخدمة المكفوفين منحها الشغف بتقديم أعمال تطوعية لها بعد إنساني وقالت: أقوم بتسجيل صوتي لمختلف المواد المطلوبة.
ووظفت هولا كنجو خريجة ترجمة ومدربة دولية بالتنمية البشرية خبراتها لدعم المكفوفين تعليمياً وثقافياً من خلال تنمية مهاراتهم ودعمهم نفسياً ومعنوياً.
وأعرب عدد من المستفيدين من المشروع عن ارتياحهم لإيجاد ما يملأ وقتهم بالقراءة حيث قالت الطالبة فاطمة اليتيم: إن مشروع المكتبة وفر لها ولرفاقها المكفوفين فرصة للاستعداد الجيد للامتحانات وقراءة ما يطلبون دون تأخير ما ينعكس إيجاباً على تحصيلهم الجامعي وتعزيز الجانب الثقافي لديهم.
تمام الحسن
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency