دمشق-سانا
حظي جمهور الفن التشكيلي بمساحة إبداعية لمتابعة أعمال عدد كبير من الفنانين من جيل الثمانينيات في المعرض السنوي الذي نظمه اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين في دمشق.
وضم المعرض الذي شهد إعادة افتتاح صالة الرواق العربي الرئيسية التي تعد من الصالات القديمة التي تعنى بالحياة التشكيلية في سورية نحو 100 لوحة تشكيلية وأخرى من النحت لفنانين من مختلف المحافظات.
معاونة وزيرة الثقافة المهندسة سناء الشوا أوضحت أن هذا المعرض يمثل نتاج وتطور أعمال الفنانين التشكيليين السوريين، مبينة أن صالة الرواق هي بمثابة بيت الفنانين التشكيلين السوريين وملتقى إبداعهم.
رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين عرفان أبي الشامات أوضح لسانا أن المعرض يتميز بأعماله الجديدة وهي لكبار الفنانين في الحياة التشكيلية إضافة لكونه يضم فنانين شباباً.
بدوره أشار مدير مديرية الفنون الجميلة وسيم عبدالحميد إلى أن أهمية المعرض تكمن بإعادة افتتاح هذه الصالة التي حفرت بذاكرة الفنانين السوريين إضافة إلى أنه يجمع الفنانين من كل المحافظات.
الفنان فريد شنكان شارك بعمل حمل عنوان القمر الأزرق ركز فيه على الآثار السورية ومنها آثار أوغاريت حيث دمج فيه اللون الأزرق مع الرمادي.
الفنانة إيفا العباس شاركت بلوحة عبرت من خلالها عن إشراقات مستوحاة من المشرق العربي في حين شارك النحات غازي عانا بعمل نحتي من الخشب بأسلوب تجريدي مبسط.
أما الفنان عصام المأمون فشارك بعمل ابتعد فيه عن التكرار وهو عبارة عن مجسم مصنوع من خيزران النخيل وهي مادة لها ديمومة وخفيفة الوزن إضافة إلى دمج خلفيات من الأكريليك والهدف من هذا العمل حسب تعبيره خلق مشهداً بصرياً جديداً للمتلقي.
كما شارك الفنان أسامة دياب بعمل عن المرأة مستخدما الألوان الترابية بتقنية الأكريليك.
وحضر الافتتاح عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لقطاع الثقافة والسياحة والآثار المحامي فيصل سرور وعدد من المهتمين.
يذكر أن صالة الرواق العربي التابعة لاتحاد الفنانين التشكيليين استضافت منذ تأسيسها قبل 40 عاماً معارض لكبار الفنانين وكانت لها بصمتها الخاصة بتاريخ الفن التشكيلي في سورية.
هادي عمران