السيالة الحمصية.. مكوناتها بسيطة وشعبيتها واسعة

حمص-سانا

تشتهر مدينة حمص بتنوع أكلاتها الشعبية البسيطة في مكوناتها ومنها أكلة السيالة التي تحظى بشعبية كبيرة لسهولة تحضيرها واقتصار مكوناتها على الطحين والماء حيث يتم إعدادها صيفا وشتاء.

وتحدثت منال الأحمد “أم محمود” لنشرة سانا المنوعة عن طقوس إعداد وتحضير السيالة الحمصية التي اعتادت العائلات على صنعها كطبق فريد يغني الجلسات والسهرات كونها إحدى الحلويات القديمة والحديثة لافتة إلى أنه لا تزال العديد من ربات المنازل في حمص ولاسيما كبيرات السن محافظات على إعداد هذه الأكلة وخاصة في شهر رمضان وفي فصل الشتاء نظرا للطاقة الكبيرة التي تمنحها فأكلة السيالات لها طقوسها الخاصة تقام ضمن أجواء عائلية مميزة حيث إن السهرات القديمة كانت تبنى على الوعد بأكلة السيالة فيحضر عدد كبير من الزوار عندما يسمعون باسمها.

وأضافت أم محمود إن السيالات تتميز ببساطة تحضيرها حيث تتكون من طحين القمح والماء حيث يتم خلطهما وتحريكهما ليتكون لدينا خليط سائل متجانس يصب فوق حجر السيالة الساخن والمصنوع من الحديد الصاج فيسيل المزيج ويشكل قطعة دائرية بسماكة نصف سنتيمتر متماسكة تترك حتى تمام النضج وتنزع عن الصاج عن طريق مقشط معدني وتدهن بالسمن قبل أن يرش فوقها السكر قبل أن تبرد لضمان ذوبان السكر عليها وبعد ذلك تترك حتى تمتص العجينة المادة المدهونة وتصبح جاهزة للأكل مشيرة إلى أنه من الممكن لف السيالة على شكل مبروم أو تقطيعها إلى قطع مربعة ومن السيدات من يستخدم قوالب لصنع أشكال معينة منها.

وأشارت أم محمود إلى أن السيالات قديما كانت تحضر في المنازل تبعا لطبيعة المنازل العربية القديمة واتساعها واحتواء أغلبها على الحديقة المنزلية إضافة لتواجد حجر السيالة الصاج فيها الذي أخذ تدريجيا بالاختفاء في أيامنا نتيجة التقدم العمراني وانتقال الأسرة إلى المنازل الطابقية وعمل المرأة كل ذلك أدى إلى استغناء الأسرة عن الصاج واعتمادهم على المحال التجارية التي تبيع السيالة الجاهزة التي تضيف إليها السكر أو جوز الهند أو المكسرات.

رشا المحرز