الهيئة التنفيذية للروم الكاثوليك: على المجتمع الدولي محاربة الإرهاب

بيروت-سانا

أكدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك وجوب قيام المجتمع الدولي بمحاربة الإرهاب بكل الوسائل المتاحة والإسراع في إعادة المهجرين جراء الإرهاب إلى مدنهم وقراهم التي استؤصلوا منها ومواجهة التحديات والأحداث الخطيرة التي تمر بها المنطقة وخاصة سورية والعراق.

وانتقدت الهيئة في بيان بعد اجتماعها في المقر البطريركي في لبنان برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك اكتفاء المجتمع الدولي بالتفرج على الأمور والأحداث الجارية وفق مسارها مشيرة إلى أن ذلك يؤشر إلى مستقبل خطير ينتظر المنطقة ويهدد وجود جماعات متأصلة فيها عبر التاريخ.

ودعت الهيئة في بيانها إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد للبنان والخروج من حالة الشغور الرئاسي الراهنة مشددة على أن الأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة والمخاطر المحدقة بلبنان تتطلب وحدة وطنية ومواقف مسؤولة من اللبنانيين جميعا.

ودعا بيان الهيئة إلى دعم الجيش اللبناني ليتمكن من مواجهة المخاطر التي تهدد لبنان على حدوده خصوصا الشرقية منها في هذه المرحلة وطالبت الحكومة بتعزيزه عتادا وعددا وتأمين كافة المستلزمات التي تمكنه من القيام بالمهام الوطنية الجسام التي يقوم بها في التصدي للإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار على الحدود وفي الداخل.

وأعرب بيان الهيئة عن تضامنها مع الكنيستين القبطية والآشورية والاستهداف الذي واجهه أبناؤها في أكثر من بلد.

وكان إرهابيو تنظيم “داعش” نفذوا في 23 الشهر الماضي اعتداء على أهالي قرى تل هرمز وتل شاميرام وتل رمان وتل نصرى والأغيبش وتوما يلدا والحاووز في الريف الغربي للحسكة وأحرقوا كنيسة تل هرمز التاريخية التي تعد من أقدم الكنائس في سورية كما اختطفوا نحو 33 مواطنا من رجال وأطفال ونساء قرية تل الجزيرة.

حيث طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي المجتمع الدولي “بالتعاون والتنسيق التامين” في مكافحة الإرهاب، بعد اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي على قرى في ريف محافظة الحسكة شمال سورية وخطف نحو 200 مسيحي آشوري مشددة على وجوب تأكيد المجتمع الدولي التزامه بمكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية المتطرفة عبر التعاون والتنسيق التأمين في هذا المجال مع الحكومة السورية التي تقف سدا ضد انتشار الإرهاب الدولي وعبر التنفيذ الصادق لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتي يجب ألا تبقى حبرا على ورق”.