الشابة اليافعة نورهان الخاني: المسرح معلم ومثقف وهو أصعب أنواع الفنون

اللاذقية-سانا

تنظر الممثلة المسرحية الشابة نورهان الخاني إلى المسرح على أنه معلم ومثقف ومرب في آن معا معتبرة الأداء المسرحي من أصعب أنواع التمثيل نظرا لعدم إمكانية تصحيح الخطأ بعد وقوعه على مرأى من الجمهور عبر التعاطي المباشر معه كما أن رسم الابتسامة على وجه المتفرجين في مقاعدهم ليس بامر سهل المنال و التحقق اذ انه يحتاج من الممثل مهما بلغت به الخبرة و التجربة إلى كثير من الدراسة و التجريب بسبب اختلاف ثقافة المتلقي و تباين مزاجه و ذائقته الفنية.

الوقوف على خشبة المسرح يعتبر عشقا بالنسبة لي هذا ما قالته الشابة نورهان في حديثها لنشرة سانا الشبابية مؤكدة أن وجودها في فرقة جباليا المسرحية كان داعما كبيرا لها نظرا للجو الأسري السائد بين أعضائها ممن قدموا لها الدعم المعنوي والنفسي وزادوا من ثقتها بنفسها وموهبتها وحضورها على المسرح فهم جميعا من الطلبة الجامعيين الذين يمتلكون موهبة كبيرة ويحتاجون لكل دعم مادي ومعنوي.

أما مشوارها الفني فقد بدأ مع الفرقة عبر إجراء بروفات متنوعة لتعلم طريقة المشي المسرحية ونبرة الصوت وأصول الحديث و رد الفعل و نظرا لتميزها وتقدمها السريع اختارها مدير الفرقة المخرج نورس أبو علي للتمثيل في مسرحية أربع دمعات وكان أول ظهور لها على خشبة المركز الثقافي في جبلة عام 2014 كما شاركت بمسرحية نور العيون للكاتب /جوان جان/ وبإشراف الدكتور عجاج سليم وسجلت حضورها بعملين آخرين مع فرقة سوريانا المسرحية بعنوان سأبكي غدا و صهيل الخشبة في العام 2014.

و توزع الممثلة الشابة وقتها بين الدراسة و التمثيل حيث ساعدتها ادارة الفرقة وأعضاؤءها في هذا الجانب الى حد ذكرت بعيد كما لفتت و ذلك من خلال تنسيق مواعيد البروفات والتشديد على الالتزام بالوقت دون تأخير خاصة في الاوقات التي تسبق الامتحانات حيث يتم تكثيف العمل بعد انتهاء الامتحانات الجامعية كما يعمل المخرج أحيانا على تدريب كل ممثل على حدة لإنجاح العرض والحفاظ على وقت الأعضاء.

ورأت نورهان أن من الضروري دعم مسرح الشباب بشكل كبير حتى لا تهدر الطاقات الفتية و تذهب ادراج الرياح وخاصة أن الشباب السوري هو شباب مبدع بالفطرة ويحتاج الى قليل من العون و التشجيع ليظهر الكثير مما يملكه من قدرات ابداعية كافية للمنافسة في أي من المحافل إذا ما أوليت الاهتمام اللازم.

و قالت..”اتمنى لو يتم استثمار طاقاتنا الشبابية في أعمال مسرحية مأخوذة عن نصوص كتبت سابقا بعد اجراء التعديلات اللازمة لتتوافق و المرحلة الراهنة و من ثم تأديتها على الخشبة بروح جديدة و احساس مختلف و هي ستلاقي صدى جيدا بكل تأكيد طالما أن هناك افتقارا للنص المسرحي”.

وتطمح الممثلة الشابة في دراسة الاعلام مستقبلا مع الاحتفاظ بالتمثيل المسرحي كهواية ومحطة جميلة في مسيرتها الحياتية منوهة إلى أن المسرح بالنسبة لها هو طريقة لإيصال ثقافة وفكرة ما للمجتمع بشكل ابداعي مؤءثر نظرا لامكانية تبادل الإحساس ما بين الممثل والجمهور في الفضاء المسرحي كما ان التفاعل المباشر مع الجمهور في مختلف الحالات الإنسانية والاجتماعية هو تأثير يلمس على الفور.

يشار إلى أن الممثلة الشابة نورهان الخاني من مواليد عام 1998 وتدرس حاليا في الصف الحادي عشر الفرع الأدبي.

بشرى سليمان

انظر ايضاً

وزير العدل يلتقي وفداً من المحامين الأتراك بدمشق

دمشق-سانا التقى وزير العدل القاضي شادي الويسي وفداً تركياً رفيع المستوى من محامين ووكلاء محامين …