بعد تلقي الخبرات اللازمة.. الشابة مفيدة راضي تنهض بورشة متخصصة لخدمات الفرش المنزلي

طرطوس-سانا

رغم ان الشابة مفيدة راضي تمكنت من تحقيق حلمها بإقامة مشروع صغير لبيع البياضات المنزلية بعد أن أعياها البحث عن عمل منتج يدر عليها موردا ماديا يفي بحاجاتها إلا أنها وبفعل طموحها المتوقد أخذت بتوسيع افق عملها عبر التدريب المستمر و السعي لاكتساب خبرات اضافية ساعدتها على التحول بمحلها المتواضع إلى ورشة متخصصة تقدم خدمات متكاملة للفرش المنزلي دون أن يغيب عن ذهنها أهمية الدراية الكاملة بأمور المحاسبة و التسويق لتوفر لمشروعها شروط النجاح و الاستمرار.

وقد روت الشابة راضي قصة نجاحها في حديث لنشرة سانا الشبابية موضحة انها بحثت طويلا عن فرصة عمل تؤمن لها دخلا ماديا منتظما انما دون جدوى فقررت حينها أن تستفيد من المعطيات المتوفرة حولها بدلا من الاستمرار في مسار بحثها لأعوام قادمة حيث اتبعت العديد من الدورات التدريبية وورش العمل الخاصة بدراسة الجدوى الاقتصادية وكيفية إدارة المشاريع الصغيرة.

بعد ذلك لجأت الشابة الطموحة إلى فرع الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات في طرطوس مصممة على استثمار التدريب الذي حصلت عليه لتنفيذ فكرة تجول في رأسها منذ وقت حيث حصلت حسب قولها على قرض مالي بقيمة 400 ألف ليرة في العام 2006 لتباشر مشروعها الصغير وهو عبارة عن محل لبيع مستلزمات الفرش المنزلية.

وأضافت راضي.. كان هذا المشروع هو حبل الانقاذ لي فسعيت إلى الاهتمام به بكل ما أوتيت من قدرة حيث كان عملي الأساسي هو تأمين خدمة متكاملة لتجهيز فرش المنازل من الستائر و البياضات و السجاد و الموكيت ومستلزمات اخرى و قد سار العمل بشكل جيد نتيجة اهتمامي بأدق التفاصيل والتفرغ كامل الوقت لمتابعة طلبات الزبائن وتقصي المتطلبات الافضل لسيدات المنازل.

رويدا رويدا بدأ المشروع يكبر ويتسع وخلال سنوات قليلة بدأت حسب تعبيرها بالتوجه نحو ما هو أكثر دقة وتخصصا فتحولت بمشروعها من مجرد محل للبيع إلى ورشة صغيرة لتقديم خدمة حبك الموكيت والسجاد وخياطة الستائر وفي هذه المرحلة باتت بحاجة إلى مزيد من الأيدي العاملة لمساعدتها فأثمر الأمر عن أكثر من 8 فرص عمل حقيقية كانت بحد ذاتها إنجازا لها ومخرجا لعدد من الشباب الباحث عن عمل.

وقالت: إن ما ساعد على نجاح تجربتي المهنية هو المتابعة التي حظيت بها من قبل فرع الهيئة في طرطوس و الذي دعمني ورافقني في كافة مراحل المشروع من خلال تقديم الاستشارات اللازمة بالإضافة إلى أنني لم اكتف بما حصلت عليه من تدريب أولي وتمويل لمشروعي بشروط محفزة وميسرة انما خضعت إلى مزيد من الدورات الأخرى بعد التمويل وتنفيذ المشروع وهي دورات متخصصة في المحاسبة والتسويق يقيمها فرع الهيئة بشكل دوري.

وأوضحت راضي أنها شاركت بالعديد من النشاطات الاخرى التي أقامها الفرع ما ساهم في نجاح مشروعها واستمراريته وتوسعته بشكل أكبر إلى جانب الترويج والتسويق له بمنهجية متطورة.

وأكدت أهمية الدور الذي تؤديه هذه المشاريع الصغيرة في تعزيز الاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية وخاصة أنها تقدم الكثير لجهة تشغيل اليد العاملة ودعم المشاريع بالكثير من الخدمات والسلع.

لمى الخليل