أنقرة-سانا
خرجت الآلاف من النساء التركيات إلى الشوارع في المحافظات التركية المختلفة في مظاهرات بمناسبة يوم المرأة العالمي أمس للتعبير عن تنديدهن بسياسات نظام رجب طيب أردوغان وممارساته التمييزية ضد المرأة والعنف المتزايد ضدها في ظل حكمه.
ونظمت في العاصمة أنقرة مساء أمس مظاهرة احتجاجية بدعوة من تجمع إنهاء العنف ضد المرأة و اتحاد أندية الفكر وجمعية دعم الحياة المعاصرة وجمعية النساء التقدميات والتنظيم النسائي لحزب الشعب الجمهوري والأحزاب السياسية المختلفة.
وأكدت النساء المشاركات اعتزامهن مقاومة ومواجهة السياسات التي يتبعها نظام أردوغان وشددن في البيان الذي ألقي خلال المظاهرة باسم جمعية النساء التقدميات على ضرورة وقف الحروب ووقف التدخل الفاضح من قبل هذا النظام في شؤون سورية الداخلية وشؤون دول الجوار وتحقيق الأخوة بين الشعبين السوري والتركي.
وحملت المشاركات لافتات كتب عليها “نساء تركيا ستسقط حكومة حزب العدالة والتنمية” و”لن ننحني أمام ظلامية هذه الحكومة”.
وفي اسطنبول خرج آلاف الأشخاص في مظاهرات احتجاجية للتنديد بالعنف المتصاعد ضد المرأة في عهد نظام أردوغان وندد المشاركون الذين تجمعوا في ميدان تقسيم بحكومة حزب العدالة والتنمية ووصفوها بـ “القاتلة” و”المجرمة”.
وشهدت المحافظات التركية المختلفة ولاسيما اضنة ودياربكر واورفا وارضروم ومرسين واسكشهير وهكاري ومانسيا وترابزون وانتاليا وسيواس وقيصري مظاهرات احتجاجية منددة بالعنف ضد المرأة وسياسات نظام أردوغان المعادية لحقوقها.
وذكرت صحيفة بيرجون أن شرطة أردوغان اعتدت على النساء المتظاهرات في محافظة شانلي اورفا جنوب شرق تركيا وأعاقت المظاهرات الاحتجاجية التي نظمنها للتنديد بسياسات النظام الحاكم إزاء المرأة.
وأشارت الصحيفة إلى أن النساء المشاركات اعتصمن في دوار اتاتورك بـ اورفا وأغلقن الطريق أمام حركة المرور احتجاجا على تعرضهن لعنف الشرطة في يوم المرأة العالمي.
يشار إلى أن نظام أردوغان يتبع سياسات تمييزية وتعسفية ضد المرأة وحقوقها في تركيا حيث سبق لرئيسه أن اعتبر في تصريحات له في تشرين الثاني الماضي أن “المساواة بين المرأة والرجل تتعارض مع الطبيعة” مدعيا أن ما سماه “طبيعة المرأة الحساسة تعني أنه من المستحيل وضعها على قدم المساواة مع الرجل”.