دمشق-سانا
بدأت في قاعة المؤتمرات بجامعة دمشق اليوم فعاليات ورشة عمل تقيمها كلية السياحة بالتعاون مع الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات تحت عنوان “مهارات حياتية ومهنية” بمشاركة 35 من العاملين بجامعة دمشق.
وتهدف الورشة التي تقام ترجمة لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين وتجسيدا لأهداف حاضنة الأعمال بكلية السياحة إلى تطوير قدرات العاملين بجامعة دمشق على عدد من المهارات الحياتية والمهنية في إطار دعم الموارد البشرية المتميزة واحتضان الأفكار الإبداعية وتحويلها لمشروعات ريادية منتجة وقابلة للتسويق السياحي.
وأعرب رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي عن أمله أن تحقق الورشة خطوات إيجابية في مجال تطوير مهارات وقدرات العاملين والطلاب بما يعزز ثقافة التعليم المستمر وترسيخ ثقافة العمل مبديا الاستعداد تقديم كل الدعم لإنجاح الفعاليات والأنشطة المماثلة حتى تبقى “جامعة دمشق الصرح العلمي والأكاديمي المعهود”.
وأشار الدكتور الكردي إلى المبادرات التي تنفذها كلية السياحة واحتضان الأفكار الإبداعية والطاقات الشابة والاستفادة منها في مشروعات تخدم المجتمع موءكدا أن “جامعة دمشق ماضية في مسيرة العلم والقيام بدورها التعليمي والبحثي”.
من جانبه لفت عميد كلية السياحة الدكتور تيسير زاهر إلى أن الورشة تسعى لتزويد المشاركين بأدوات ومهارات إدارية منها إدارة الوقت وأخلاقيات العمل والتفكير الايجابي ومهارات الاتصال والتواصل كما أنها تركز على إكساب الخبرات من خلال التطبيق الفعلي لها بما يسهم في إنجاح عملية التنمية البشرية.
من جانبه اعرب مدير الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات مجاهد محمد عبدالله عن امله بان تكون مخرجات الدورات التدريبية أداة فعالة بدعم وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال بغية الانطلاق بمشروعات منتجة موضحا ان الهيئة تقدم خدمات الإرشاد الوظيفي للخريجين لمساعدتهم على تحديد المسار المهني الخاص بهم.
ويحاضر في الورشة التي تستمر لغاية الخميس المقبل محاضرون مختصون وأكاديميون في موضوعات عديدة أبرزها التعامل مع الأشخاص صعبي المراس ولغة الجسد ومهارات التفاوض والاتيكيت والبروتوكول والتواصل والعلاقة بين العاملين والإدارة وإرساء أخلاقيات العمل في المنظمة ويوزع على المشاركين في نهاية الورشة شهادات تقدير ومشاركة.
وتهدف حاضنة الأعمال التي افتتحت في كلية السياحة بجامعة دمشق عام 2014 إلى المساهمة في النهوض بالجامعة معرفيا واقتصاديا من خلال دعم الموارد البشرية واحتضان الطاقات الشبابية الإبداعية وتحويلها لمشروعات منتجة ونشر ثقافة العمل الريادي بدلا من ثقافة التوظيف وترسيخ ثقافة العمل الخاص واستثمار البحث العلمي في مجال نظم المعلومات الجغرافية السياحية والمساهمة في تطوير الصناعة السياحية.
يذكر أن الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات أحدثت بالمرسوم التشريعي رقم 39 لعام 2006 وتعمل على تصميم واستحداث وإدارة عدد من برامج سوق العمل الفعالة حسب الاحتياجات الفعلية وتسهم في تدريب طالبي العمل للمواءمة بينهم وبين متطلبات الوظائف المعروضة في السوق فضلا عن نشر ثقافة المبادرة في مجال مشروعات الأعمال وثقافة العمل بالقطاع الخاص بالتعاون مع الجهات المعنية.