حمص-سانا
أطلقت مديرية صحة حمص حملة تثقيفية في عدد من مراكزها الصحية خلال الأسبوع الماضي بمناسبة اليوم العالمي للعناية بالأذن تضمنت مجموعة محاضرات حول التلوث السمعي ومخاطر ضعف السمع والأخطاء الشائعة التي تؤذي الأذن وتؤدي لفقدان السمع وطرق الوقاية.
وبين رئيس شعبة التثقيف الصحي في المديرية الدكتور “اسماعيل حسين” أن اليوم العالمي للعناية بالأذن يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أضرار الضجيج الناشئ عن وسائل الترفيه على السمع مبينا أن التلوث السمعي بات سببا يؤدي إلى فقدان السمع ما يؤكد ضرورة حماية أنفسنا في سن مبكرة من الضوضاء خصوصا الناجمة عن مكبرات الصوت وسماعات الرأس ومشغلات الموسيقى والألعاب النارية وغيرها.
وتشير بعض الدراسات إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع حاليا يقارب 360 مليون شخص حول العالم.
وأشار “حسين” إلى خطر بعض المهن التي تتضمن قدرا عاليا من الضجيج كالتي تفرض على عمالها التواجد في الشوارع السريعة أو العمل بمعدات تحدث ضجيجا مرتفعا ناصحا هذه الشريحة باستخدام وسائل حماية لآذانهم عن طريق ارتداء أوقية السمع لاسيما أن المعدات الصناعية وبعض الأدوات كالحفارات أو المناشير الآلية تنتج أصواتا تصل شدتها إلى 100 ديسيبل وهو ضجيج مقارب لضجيج إقلاع الطائرات.
وأشارت المثقفة الصحية في مشفى كرم اللوز الاسعافي بحمص “جميلة الراعي” إلى أن الهدف من المحاضرات التثقيفية تعزيز الوعي وتوجيه الاهتمام إلى مخاطر فقدان السمع التي تنشأ عن استعمال الأجهزة السمعية والهواتف الذكية وأجهزة “أم بي ثري” بشكل غير آمن.
وتوصي بضرورة إغلاق الأذن في حال التعرض للأصوات المرتفعة والضجيج سواء كان مصدره سيارة إسعاف أو ضجيج مواقع البناء في الشارع ووضع سدادات للأذن لأشخاص مرتادي الحفلات الموسيقية باستمرار فأنظمة الصوت الحديثة يمكنها إنتاج أصوات بشدة تصل إلى 110 ديسيبل أو أكثر ما يؤثر على الأذنين على المدى الطويل وتشدد “الراعي” على أهمية العلاج المبكر في حال الإحساس بضعف حاسة السمع وعدم الإهمال لفقدان السمع التدريجي واستشارة الطبيب على الفور حيث يستخدم أطباء الأنف والأذن والحنجرة وسائل احترافية متخصصة للكشف عن قدرات السمع لدى الشخص وإعطائه النصائح والتعليمات اللازمة للتعامل مع الضجيج.
واختارت منظمة الصحة العالمية 3 آذار من كل عام موعدا لإحياء اليوم العالمي للعناية بالأذن ووفقا للمنظمة فإن 3 بالمئة من المقيمين في الشرق الأوسط يعانون من فقدان السمع الحاد.
رشا المحرز