النحات مصطفى علي تشكيلياً بمعرض للـ (سكتشات)- فيديو

دمشق-سانا

يظهر النحات مصطفى علي هذه المرة فناناً تشكيلياً ليفاجئ متابعيه بمعرضه الذي تضمن “سكتشات” فنية لمراحل حياتية مختلفة وهي بالنسبة له الأفكار التي تدور في الذهن قبل أن تتحول لعمل فني.

ويضم المعرض الذي أقيم بغالوري مصطفى علي بدمشق القديمة قسماً من الأعمال بقلم الرصاص والفحم وآخر ملوناً في حين غلب على معظم الأعمال اللون الغامق كانعكاس على الحزن العميق.

وبين الفنان علي في تصريح لـ سانا أن الـ “سكتشات” حالة من الدفق الفكري السريع الذي يخرج إلى النور فجأة في لحظة أحياناً وتكون تمهيداً لتراكم موجود في الذاكرة لتتحول إلى عمل فني وقد لا تتحول لتبقى “اسكتش”.

ولفت إلى أن الـ “سكتشات” أعمال سريعة تترك انطباعاً فإذا رأيت أحداً تستطيع قراءة وجهه بسرعة لتجسده بشكل عفوي وتلقائي من الوهلة الأولى موضحاً أنه بأعماله عكس بشكل غير مباشر حالة القلق وغير الاستقرار التي نعيشها يومياً.

بدوره أشار الناقد والإعلامي سامر اسماعيل إلى أنه أمام معرض نشاهد فيه القدرة على تقديم سكتشات وتقديم مشروع كبير للوجوه والبورتريه بطريقة متميزة عبر تقنية الأحبار والقهوة بحجوم مختلفة.

وبين أن العوالم التي يدخل لها الفنان علي مختلفة عن التي تناولها مسبقاً فهناك مزاوجة دائمة بين المنحوتة واللوحة وهناك قدرة دائمة على التجريد لافتاً إلى أن ما يميز هذه الأعمال هو الوجوه التي تبتسم بقدرة تعبيرية عالية وقدرة على التلوين والاشتغال على مساحات الضوء والظل في العمل الفني وأن هذا العمل موفق ويستلزم التأمل كونه حمال أوجه تحتمل أكثر من قراءة بما يحمله من تنوع وغرافيك أو حفر على سطح اللوحة بطريقة فنية مختلفة عن التقنيات التي يستخدمها في النحت.

الفنان التشكيلي خير الله سليم بين أن المعرض يعد مفاجأة لكون الوسط الثقافي التشكيلي يعرف الفنان علي نحاتاً واليوم نكتشف لديه عملاً تصويرياً جميلاً موضحاً أن المعرض يمثل مراحل مختلفة فكل مرحلة لها أساسها والفنان في وقتها يأتيه هاجس لرسم تداعيات دون ألوان ومن الممكن أن تتحول لاحقاً إلى عمل فني.

وأوضح أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين غسان غانم أن الفنان علي رسم الوجوه بعدة ألوان أو ربما رسم شخصاً واحداً بعدة وجوه ويمكن أن نرى لوناً واحداً يطغى هو الأحمر كعلامة مميزة للوحته ورغم الحزن والغموض في الأعمال فقد ترك مفاتيح الضوء والأمل في الأعمال عبر مساحات معينة في اللوحة.

بلال احمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency