أمسية موسيقية سورية في عدن ضمن فعاليات أسبوع الموسيقا السوري

صنعاء-سانا

أقامت مبادرة “الباحثون السوريون” بالتعاون مع البيت الثقافي العدني مساء أمس أمسية فنية موسيقية ضمن فعاليات أسبوع الموسيقا السوري في قاعة مكتبة مسواط بمدينة عدن كأول احتفالية دولية للمبادرة التي أصبح عمرها ثلاث سنوات بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية والفنانين والكتاب والأدباء والناشطين والإعلاميين في عدن جنوب اليمن.

وتضمنت الأمسية مقاطع غنائية وموسيقية قدمها الفريق الغنائي الموسيقي التابع للمبادرة في عدة مدن سورية وكذلك في عدة عواصم ومدن دولية منها واشنطن ولندن والدوحة وبريمن وعدن حيث انطلقت فعاليات الأسبوع الموسيقي السوري مطلع شهر آذار الجاري ويستمر حتى السابع منه.

وتخلل الأمسية الفنية تقديم العازف السوري ثابت عزاوي مجموعة من المقطوعات الموسيقية على آلة العود منفردا حيث عزف على مقطوعات “لو كان لي جناح والجميلات وللروح حديث” لعازف العود العراقي نصير شمة ومقطوعتي “بنت الشلبية ورقصة ستي” من التراث الموسيقي السوري اللبناني و”يا مسافر وحدك” لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب و”لسه فاكر” للموسيقار والملحن المصري رياض السنباطي ومقطوعات أخرى للعراقيين جميل ومنير بشير والمصري جورج ميشيل.

كما قدم مقطوعات من تأليفه حملت عناوين “حنين ورقص الفرات وعيناها ضفاف الروح”.

وفي كلمة البيت الثقافي العدني قال نائب المدير التنفيذي نسمة منصور إن الموسيقا من أهم الفنون على الإطلاق فهي التي تعبر عما لا يمكن البوح به وعن تلك المشاعر التي من المستحيل أن يطول أمد صمتها لافتا إلى أنه عبر الموسيقا تستقيم حال الجميع.

وأكد منصور أن سورية لا تزال حاضنة الفن والثقافة في الوطن العربي حتى يومنا هذا.

من جانبه رأى العازف عزاوي أن فكرة الأسبوع الموسيقي السوري جاءت لتكون الموسيقا صيغة مقاومة تجاه ربط سورية بالحرب والموت مشيرا إلى أن سورية التي انطلق منها أول تدوين موسيقي في التاريخ في حضارة أوغاريت هي بلد حضارة وثقافة وفن وليست بلد حرب وموت ودمار وقال “هكذا نرى سورية وهكذا ستكون وعلى يقين بأنها ستعود أفضل مما كانت عليه”.

يذكر أنها الفعالية الخامسة والعشرون للبيت الثقافي العدني الذي يعمل على إقامة فعاليات تتضمن عناوين ومواضيع ثقافية فنية تختص أغلبها بالتراث والثقافة والفن في مدينة عدن يقدمها نخبة من روادها وكوادرها ويهدف إلى تعميق الاعتزاز والولاء للثقافة العدنية وتأهيلها وتنمية إبداعات الشباب في المجالات الثقافية الفنية وإطلاقها وتعزيز حرية الإبداع الثقافي الفنية والعمل على تنشيط الحركة الثقافية الفنية بدعم القدرات والطاقات الفكرية.