دمشق-سانا
الكليجة حلوى ريفية انتشرت صناعتها شمال سورية وبرزت النساء الريفيات في صناعتها وانتقلت من الأرياف إلى المدن وفي رمضان كان لها حصة فهي حلوى ووجبة سحور.
وقال أسامة معلاق أحد حرفيي صناعة الكليجة لنشرة سانا المنوعة إن الكليجة من الحلوى الرمضانية الخفيفة التي يخبزها السوريون على وجبات السحور بدلا من تناول الخبز بخاصة كليجة التمر.
وأضاف معلاق أنه احترف صناعة الخبز بجميع اشكاله والكليجة التي تعلم صناعتها من ابيه وجده وكان هذا الفرن الذي يعمل به من أقدم أفران حي باب سريجة التي قدمت الكليجة التي عرفت قديما بأنها حلوى تراثية شعبية زهيدة الثمن رغم غنى مكوناتها التي تدخل فيها حبة البركة والشمر واليانسون بالإضافة إلى السمن والحليب فهم يقومون بعجن هذه المكونات مع الطحين ثم يقطعون العجين اقراصا متساوية ويمدونها على قوالب خشبية محفورة ليأخذ القرص شكلا معين بعد ذلك تخمر في فرن خزانة التخمير وتنقل إلى الفرن لتخبز.
وأردف.. في شهر رمضان المبارك يكثر الطلب على الكليجة التمرية التي يفضلها صائمو شهر رمضان على وجبة السحور لكونها خفيفة الهضم ولقد كانت النسوة قديما يخبزنها في أول يوم من أيام رمضان وقبل الإفطار كن يفضلن تناولها وأيضا بعد وجبة الفطور مع كوب الشاي.
واشتهر سكان شمال سورية في صناعتها ثم انتقلت من ايديهم إلى كل الأرياف ودخلت المدن وانتشرت صناعتها في دمشق منذ مئة عام تقريبا حيث عرفت صناعة الكليجة التمرية في باب سريجة وحي وباب شرقي.
وختم بأنهم أضافوا لها بعض المنكهات والسمسم والشوكولا أيضا لتكون خارج أيام رمضان حلوى الطفل أو سندويشته الصباحية.
روهلات شيخو