رب البندورة الحوراني المميز يفضله السكان على المصنع آليا

درعا-سانا

اعتادت السيدة أم صلاح على تأمين مؤونتها من رب البندورة لعام كامل عبر تصنيعه يدويا أو في بعض المعامل المنزلية البسيطة التي تحتاج إلى أدوات بسيطة حيث تعتمد في ذلك على جهد أفراد العائلة وعلى تأمين البندورة وباقي المستلزمات من الحقول القريبة لمحل إقامتها.

وتبين السيدة أم صلاح في تصريح لمراسل سانا أن تحضير رب البندورة بسيط يبدأ بقطف الثمار الحمراء الناضجة من البساتين المجاورة أو شرائها من الأسواق ووضعها في سلل كبيرة وغسلها جيدا وتقطيعها إلى قطع متوسطة ووضعها في أوان معدنية أو بلاستيكية مع إضافة قليل من الملح غليها ومن ثم تركها عدة ساعات وعصرها بالتعاون مع جميع أفراد الأسرة من خلال مصفاة مخصصة لهذا الغرض للحصول على سائل لزج مصفى أحمر اللون لا يحتوي على القشور والبذور.

وتضيف أن السائل الناتج يغلى لمدة ثلاث ساعات ويحرك لتأمين الحرارة لكل المزيج ليتم بعدها تفريغه وتبريده على أسطح المنازل وخاصة في الأرياف أو يعرض السائل المصفى لحرارة الشمس عدة أيام دون غليه ومن ثم عملية الحفظ في أوان زجاجية محكمة الاغلاق ليحافظ على طعمه ولونه لأكثر من عام .

وتشير أم صلاح إلى أهمية تصنيع رب البندورة وادخاره كمؤونة للشتاء لدخوله في العديد من الاكلات التي يرغبها الحوراني وخاصة المحاشي بأنواعها .

ولفتت السيدة سميرة العبد الله إلى دور التصنيع المنزلي لرب البندورة في اقتصاد النفقات وخاصة أن البندورة الداخلة في الصناعة المنزلية تشترى في ذروة الموسم بسعر بسيط ومناسب لاصحاب الدخل المحدود مبينة أن بعض الأسر تعمل على تصنيع المادة وطرحها بالأسواق ما يؤمن دخلا اضافيا لافراد الاسرة .

وتضيف إن تصنيع رب البندورة المنزلي لاقى رواجا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية وإقبالا كبيرا من الاهالي لشرائه من المنازل لسعره المناسب ولخلوه من المواد الصناعية التي تدخل في تحضيره بالمعامل والمنشآت الصناعية الحديثة .

وتوضح المعلمة سهام المسلم ان ضغط العمل و تفرعه بين المدرسة والمنزل وغلاء مستلزمات المعيشة ألقى أعباء على الموظفات وأجبرهن على شراء المؤونة من الاسواق وخاصة رب البندورة مبينة أنها تفضل المادة المصنعة منزليا والتي تنتشر في الاسواق هذه الايام على العبوات المصنعة آليا في محافظات أخرى.

وتضيف إن نكهة البندورة الحورانية مميزة وطعمها المائل للحموضة محبب لدى ابناء المحافظة ما يجعل النساء يقبلن على شرائه من بعض الجارات أو المصنعين في المنازل فضلا عن السعر التشجيعي الذي يقل عن سعر العبوات المصنعة آليا وتتمتع البندورة الحورانية بالعديد من المواصفات الجيدة وقابليتها للخزن والتسويق والتصدير ما يجعلها محط اهتمام الاسواق المحلية والخارجية.

وتشير إحصائيات مديرية الزراعة إلى أن المساحة المخططة لزراعة البندورة تصل إلى  3603  هكتارات نفذ منها 1235 هكتارا بنسبة تنفيذ 34 بالمئة وإن الانتاج المتوقع يصل إلى 8ر98 ألف طن.

انظر ايضاً

وزير العدل يلتقي وفداً من المحامين الأتراك بدمشق

دمشق-سانا التقى وزير العدل القاضي شادي الويسي وفداً تركياً رفيع المستوى من محامين ووكلاء محامين …