طرطوس-سانا
أقام المركز الثقافي العربي بطرطوس بالتعاون مع الملتقى التطوعي للرأي والثقافة الشعبية ندوة أدبية حول كتاب بعنوان “غزوة الأحزاب الثانية” للكاتب والباحث باسل الخطيب.
وأشار الخطيب إلى أن الكتاب من وحي الأزمة وعنوانه مستوحى من غزوة الأحزاب عندما اجتمع كل مشركي الجزيرة للقضاء على الدعوة الإسلامية المحمدية مبينا أنه استعان بالعنوان لإسقاطه على الحاضر وكيف اجتمعت طواغيت العالم في سبيل إسقاط الدولة السورية بكل مكوناتها.
و بين أن الهدف من الكتاب الإضاءة على مواضيع التكفير والوهابية والتأسلم السياسي والتطرف مشيرا إلى أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية ليسوا وليدي اللحظة بل هم موجودون منذ القدم في فتاوي وأحاديث وتأويل وتفاسير لا تمت للإسلام بصلة “قيلت على هوى أصحابها”.
ولفت ماهر حبيب المدرس في كلية الآداب الثانية بجامعة تشرين فرع طرطوس إلى أن الكتاب هو خلاصة سكب فيها الكاتب تأملاته وآثار الحرب على سورية في نفسيته واضعا أمام القراء بعض الومضات التي حاول فيها وضع آلية عمل للخروج من الحرب على سورية .
وأوضح حسام أحمد المشارك بالندوة والمهتم بالشأن الثقافي أن الكتاب إضاءة لما يجري حاليا ومقارنة بين الماضي والحاضر ويعالج الموضوعات الحالية من عمق التاريخ لأن الفكر الوهابي امتداد لفكر الخوارج مبينا أن الكتاب يضيء أيضا على التضليل الذي يمارسه الإعلام المغرض لإنشاء جيل مغرر به بعيد عن الوطن.
وفي ختام الندوة التي حضرها حشد من المهتمين تم توقيع الكتاب وهو الأول للكاتب باسل الخطيب ويتألف من 127 صفحة من القطع الكبير صادر عن دار اعراف للنشر.