الشريط الإخباري

واشنطن تلوح بإرسال قوات خاصة لدعم مسلحي ما يسمى “المعارضة المعتدلة”بسورية

واشنطن-سانا

بعد إطلاق الولايات المتحدة برنامجا خاصا لتدريب وتسليح الإرهابيين في سورية الذين تسميهم “معارضة معتدلة” وتحديدها نحو 1200 إرهابي من أجل المشاركة في هذا البرنامج كشف رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أنه قد يتم في النهاية إرسال وحدات من القوات الخاصة الأمريكية لدعم هؤلاء الإرهابيين ومؤازرتهم على الأرض.

إعلان ديمبسي الجديد يأتي وسط تمسك الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما بسياستها القائمة على دعم الإرهاب في سورية تحت ستار ما تطلق عليه اسم “معارضة معتدلة” وتقديمها كل أشكال الدعم لهذه التنظيمات الإرهابية الموالية لها على الرغم من كل التقارير وحتى اعترافات الساسة الغربيين بعدم وجود ما يسمى بـ “المعارضة المعتدلة” في سورية وإدراك واشنطن لفشل مخططاتها التدميرية والإخفاقات المتلاحقة التي منيت بها هذه التنظيمات الإرهابية الموالية للولايات المتحدة.

وفي تصريحات أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي ونقل موقع ميليتاري تايمز الأمريكي مقتطفات منها لم يستبعد ديمبسي فكرة إرسال قوات خاصة أمريكية لمؤازرة المسلحين مما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية على الأرض.

وقال ديمبسي.. “في حال تقدمت القيادة الميدانية للجيش الأمريكي إليه أو إلى وزير الدفاع الأمريكي بإرسال قوات خاصة لمؤازرة “القوات السورية الجديدة” وفي حال وجدنا أن هذا الأمر ضروري لتحقيق أهدافنا عندها سيكون هذا ما سنطلبه من أوباما”.

ولتحقيق الأهداف التي تحدث عنها ديمبسي كانت الولايات المتحدة أعلنت الشهر الماضي عزمها إرسال ألف جندي على الأقل لتدريب من تطلق عليهم اسم “معارضة معتدلة” في سورية بمعسكرات خاصة تستضيفها السعودية وقطر وتركيا.

من جهة ثانية قلل مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون من شأن تصريح ديمبسي مؤكدا أن حديث الأخير لا يعدو كونه “افتراضيا وليس هناك بحث في إرسال قوات أمريكية إلى سورية إلا إذا كانت مهمتهم إنقاذ طيار أمريكي سقطت أو أسقطت طائرته”.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت قبل أيام استمرار دعمها للتنظيمات الإرهابية المسلحة فى سورية حيث أعلن الجنرال الأمريكي المتقاعد جون ألن الذي يتولى تنسيق تحرك ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي أن الولايات المتحدة “ستحمي مقاتلي المعارضة السورية الذين ستدربهم وتسلحهم وذلك حالما يصبحون في ميدان القتال”.

ويعد ذلك دليلا جديدا على الدعم الأمريكي للإرهاب في سورية منذ بدء الأزمة فيها واستكمالا لخطوات الإدارة الأمريكية الحثيثة في زيادة دعم التنظيمات الإرهابية في سورية الذين تطلق عليهم واشنطن تضليلا “المعارضة المعتدلة”.