اللاذقية-سانا
أطلق فريق الشباب التطوعي في جمعية “ارسم حلمي” الفنية مؤخرا تظاهرة سينمائية جديدة بعنوان “أفلام” حيث تركز الفعالية التي تستمر لستة أشهر على عرض مجموعة من الأفلام السينمائية العالمية الخاصة بدول آسيا وأمريكا اللاتينية بهدف تعزيز الانفتاح على ثقافة تلك الشعوب والتعرف على إرثها الابداعي الغني بعيدا عن هيمنة السينما الأمريكية والأوروبية.
وتخاطب الأفلام المعروضة جمهورا متنوعا من مراحل عمرية مختلفة حيث أوضحت الشابة “ايمي سليمانط إحدى منظمات التظاهرة في حديث لنشرة سانا الشبابية أن العروض التي تعنى بها التظاهرة مقسمة على ثلاث فئات تستهدف الأولى منها المرحلة العمرية الصغيرة من عمر 4 إلى 9 سنوات وتتضمن أفلام رسوم متحركة ناطقة بالعربية أما المرحلة الثانية فتشمل اليافعين من 10 إلى 15 سنة وهي الفئة العمرية القادرة على قراءة الترجمة في حين يخصص القسم الأكبر من العروض للشباب من عمر الـ 15 وما فوق.
وبينت أنه يتم اختيار المواد الفيلمية بدقة وعناية تتناسب مع كل مرحلة عمرية بحيث تتم دراسة الأفكار التي يراد تسليط الضوء عليها ونقلها إلى الجمهور ليكون أكثر وعيا ومعرفة بما تعكسه من تراث وثقافة تلك الشعوب وبالتالي الاقتراب منها على نحو فاعل مشيرة إلى أن هناك مجموعة أخرى من الأفلام تتوجه تحديدا إلى شريحة الشباب وهي أفلام حصلت مسبقا على جوائز الأوسكار وتختص بحياة فنانين تشكليين عالميين أمثال “موديلياني” و”غويا” و”فان كوخ” و”فريدا كارلو” وغيرهم.
وكانت التظاهرة قد افتتحت بفيلمين الأول ياباني بعنوان “قبر اليراعات” والثاني صيني بعنوان “مولان” و كلاهما يركزان على ضرورة الاستبسال في الدفاع عن الوطن.
وقالت.. فن السينما هو فن ترفيهي وتثقيفي يقوي الذائقة البصرية والسمعية والفنية والثقافية والفكرية من خلال الأفكار والمقولات والحوارات والموسيقا المقدمة كما أن مشاهدة العروض هي قيمة تؤسس لحالة اجتماعية صحية تخلقها السينما من خلال اجتماع الأصدقاء والعائلة في مكان محدد وتبادل الأحاديث والأفكار ذات الصلة بما يطرحه الفيلم من مفاهيم جادة وأساسية تتشارك بها مختلف الشعوب الحضارية.
بدورها أوضحت الشابة “مرح شعبان” إحدى منظمات التظاهرة أنه تم وضع خطة العرض لستة أشهر قادمة بحيث يتم تقديم فيلم كل خمسة عشر يوما لفئة عمرية مختلفة وفيما يتصل بتراتبية العروض فيقدم فيلم مترجم للصغار كل أسبوعين يليه فيلم لفئة اليافعين ثم فيلم للمرحلة الشابة.
وأضافت “شعبان”.. بعد نهاية كل فيلم نقوم بإجراء استبيان وسبر لعدد الحضور وبعد نهاية العرض نجري جلسات حوار ونقاش مع الجمهور المتابع للعرض لتقصي آرائه حول الفيلم ودراسة النقاط الإيجابية والسلبية فيما يخص اختيار المادة الفيلمية حيث يقوم الفريق المنظم بعد ذلك بتلخيص الآراء وأرشفتها للأخذ باقتراحات المتابعين عملا على تطوير التظاهرة.
ويتم الإعلان عن الفيلم الجديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث تلوجه الدعوة حسب الفئة العمرية المستهدفة مع التنويه بقيمة الفيلم من الناحية الفنية والفكرية والدولة المنتجة له والجوائز التي حصل عليها و مواعيد العرض حيث أشارت “شعبان” إلى أن العرضين الأوليين لقيا إقبالا واسعا من قبل الجمهور مع الإشادة بنوعية الفعالية واهميتها لناحية إحداث التقارب المطلوب مع ثقافات جديدة و الاطلاع على افكار وأساليب تقنية جديدة في عالم السينما.
واختتمت بالاشارة إلى أن منظمي التظاهرة يقومون بأرشفة الأفلام التي تعرض لجميع الفئات العمرية في سجل خاص يكتب فيه اسم الفيلم وتاريخ عرضه وأسماء الحضور وحجم الإقبال على كل عرض بالإضافة إلى ما يتم استخلاصه من جلسة الحوار والنقاش التي تلي عرض الفيلم حيث تتم دراسة الخط البياني للأعمال المعروضة لتقييم العمل المنجز وما حققه من نجاح واستحسان مؤكدة أن هذا المشروع يحتاج إلى وقت لتحقيق الغاية التي أسس من أجلها.
بشرى سليمان