القدس المحتلة-سانا
ضمن حرب التهويد المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أعلن مخططاً لإقامة أربع مستوطنات جديدة وتوسيع أخرى مقامة في المنطقة ما يعني الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي في عدوان يعد الأشرس منذ النكبة الفلسطينية.
عضو لجنة الدفاع عن قرية العراقيب في النقب والمختص في مجال الاستيطان عزيز الطوري أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن الاحتلال سيستولي على آلاف الدونمات ويقيم في المرحلة الأولى مستوطنتين الأولى على أراضي قرية بير هداج أما الثانية فستقام بين قريتي تل عراد وكسيفة في منطقة استراتيجية بهدف فصل القرى الفلسطينية في النقب عن بعضها ومحاصرتها بالاستيطان أما في المرحلة الثانية فسيقيم مستوطنتين وسط النقب بهدف تفتيت المنطقة جغرافيا والاستيلاء على المزيد من الأراضي وتهجير أهلها استكمالاً لمخطط تهويد النقب بالكامل.
ولفت الطوري إلى أن ما يحدث في النقب تكرار لنكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948 بكل تفاصيلها حيث ستشهد في الفترة القادمة أوسع عملية استيطان لاستكمال مخطط إقامة عشر مستوطنات لتهويد الأرض واقتلاع الفلسطينيين الذين سيواصلون صمودهم ومقاومتهم لتلك المخططات.
بدوره بين الباحث الحقوقي شحدة بن بري أن الاحتلال يخطط لتهجير الفلسطينيين من 47 قرية في النقب وأقدم على قطع المياه والكهرباء عنها وشق طرق استيطانية التفافية في محيطها بهدف إقامة المزيد من المستوطنات ومحاصرة الوجود الفلسطيني لافتا إلى أن هناك مأساة يعيشها أهالي النقب حيث يتم يوميا تسجيل عمليات هدم لمنازلهم ومنشآتهم ومنذ بداية العام الجاري هدم الاحتلال أكثر من 3000 منزل ومنشأة وهي أكبر عملية هدم منذ النكبة الفلسطينية.
وأوضح بن بري أن عملية التهجير في النقب تتم على ثلاث مراحل تبدأ بقطع المياه والكهرباء ثم شق طرق التفافية للمستوطنين ومن ثم هدم المنازل والمرحلة الأخيرة إقامة مستوطنات بمحاذاة القرى الفلسطينية وهو ما يحدث حالياً من خلال إعلان الاحتلال إقامة أربع مستوطنات تضاف إليها ست مستوطنات خلال الفترة القادمة ضمن الحرب الشرسة على الوجود الفلسطيني في النقب داعيا لتدخل دولي عاجل لوقف العدوان الذي يتعرض له أهالي النقب الذين يعيشون مرارة التهجير والتشريد دون اكتراث من المؤسسات الحقوقية الدولية.
المختص في الاستيطان صلاح الخواجا أشار إلى أن المخطط الجديد يأتي ضمن محاولات الاحتلال لتهويد النقب بالكامل حيث يخطط لتهجير أهالي عشرات القرى وقرية سعوة الأطرش والعراقيب وتل عراد وكسيفة في النقب أنموذج على ذلك مبيناً أنه في مقابل الاستيطان هدم الاحتلال آلاف المنازل الفلسطينية.
وأكد الخواجا أنه منذ النكبة والاحتلال لم يتوقف عن عمليات التهويد والاستيطان في النقب لفرض واقع تهويدي جديد قائم على اقتلاع الفلسطينيين وتهجيرهم مشيراً إلى أن سلسلة من الفعاليات الجماهيرية الحاشدة ستنطلق في ذكرى يوم الأرض في النقب خاصة في القرى المهددة بالتهجير للتأكيد على التمسك بالأرض ومقاومة كل مخططات التهويد والاستيطان.
محمد أبو شباب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency