بوتين: تحولات إيجابية في المحادثات بين موسكو وكييف

موسكو-سانا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حصول بعض التحولات الإيجابية في المحادثات الجارية بين موسكو وكييف بغية وضع حد للأعمال القتالية في أوكرانيا.

وخلال استقباله في الكرملين اليوم لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قال بوتين وفقاً لموقع روسيا اليوم فيما يتعلق بسير المحادثات التي تجري حالياً على أساس يومي تقريباً بين روسيا وأوكرانيا: ثمة هناك بعض التحولات الإيجابية حسبما أكد لي المفاوضون من جانبنا.

وجدد الرئيس الروسي التأكيد على أن بلاده لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية موضحاً من جديد أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.

وشدد بوتين على أن العقوبات غير المسبوقة التي تم فرضها على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا  تتيح فرصة لتعزيز سيادة البلاد الاقتصادية والتكنولوجية مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الاقتصاد الروسي و نتيجة للعقوبات الغربية يتعرض “لضربة جماعية مكثفة”.

وأكد بوتين أنه سيتم التغلب على المشاكل التي تسببها هذه العقوبات وقال: سنكتسب المزيد من الكفاءات والمزيد من الفرص للشعور بالاستقلالية وفي النهاية سيكون كل ذلك مفيداً لنا كما كان في السنوات السابقة.

وبخصوص الاستفتاء الذي نتج عنه إدخال تعديلات على الدستور البيلاروسي قال بوتين:  أعلم أن الإقبال كان كبيراً جداً كما أن دعم مواطني بيلاروسيا قوي جداً وأعتقد أن هذه العملية السياسية التي بدأتموها والحوار الذي تجرونه مع المواطنين مهم للغاية لكي يكون الوضع مستداماً ومستقراً.. وفقط في مثل هذه الحالة أي في وضع مستقر ومستدام يمكننا التحدث عن التنمية الاقتصادية.

من جهته أكد لوكاشينكو أن الحكومة الأوكرانية كانت قد وضعت خططاً لشن هجوم عسكري على بلده وأن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا أحبطت هذه المخططات.

وقال لوكاشينكو:  كلما مر الوقت كلما أدرك الناس أكثر فأكثر أننا لم نهاجمهم بل إن الجيش الأوكراني هو من بدأ بالقصف بصورة استباقية قبل يومين من ذلك عندما كنا في منزلكم وتلقينا تقارير باستمرار عن ذلك على متن مروحية.

وأعرب الرئيس البيلاروسي عن قناعته بأن التأخر في بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كان سيؤدي إلى شن هجوم على روسيا وبيلاروس وسقوط العديد من الضحايا.

من جانبه اتهم لوكاشينكو الحكومة الأوكرانية بعدم الاهتمام بتأمين محطة تشيرنوبل النووية محملاً إياها المسؤولية عن محاولة منع السلطات البيلاروسية من إمداد هذه المحطة بالكهرباء بطلب من روسيا مضيفاً: هناك مرتزقة أجانب يتحركون على طول الحدود نحو محطة تشيرنوبل وسنضطر إلى كشف ما يعتزمون فعله فيها.

وبشأن العقوبات ضد مينسك وموسكو قال: كنا دائماً تحت العقوبات وهي باتت اليوم أكثر شدة وضخامة ولكننا اعتدنا على رذالة الغرب فهذه العقوبات غير قانونية تنتهك جميع الاتفاقيات الدولية.

واعتبر لوكاشينكو أيضاً أن العقوبات الغربية فرصة بالنسبة لروسيا وبيلاروس مشيراً إلى أن سكان الاتحاد السوفييتي خضعوا للعقوبات وتطوروا بشكل طبيعي.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency