التراث السوري في الإنشاد والمولوية حاضر في رمضان القادم

دمشق-سانا

رقص المولوية والإنشاد الديني والموشحات جزء من التقاليد السورية والدمشقية خاصة في شهر رمضان والمناسبات الدينية وأحد الطقوس الاجتماعية ومن مفردات التراث اللامادي للمنطقة بما يحمله من بعد روحي وفني وموسيقي وأدبي وثقافي.

وباقتراب حلول شهر رمضان تستعد فرق الإنشاد والمولوية من مختلف المحافظات لتقديم وصلات إنشادية ورقصات صوفية حيث يستضيف بيت جبري في دمشق القديمة هذه الفرق وهي تعمل بدأب لإحياء هذا التراث.

وتسابق نحو 15 فرقة إنشاد من دمشق وريفها وحلب وحمص الزمن لإعداد باقة منوعة من الأناشيد الدينية والموشحات والرقصات المولوية حيث أوضح طارق الأصيل مدير تنفيذي شركة المولوي أن اختيار بيت جبري لتصوير هذه الأناشيد والابتهالات تأكيداً على دور التراث اللامادي وإحياءه حيث ستقدم الفرق 30 وصلة غناء وإنشاد لأيام شهر برمضان بهدف أحياء التراث السوري بمختلف جوانبه.

المولوي محمد الجمل من فرقة دستار الصوفية أوضح أنه سيقدم عدة لوحات رقص باللباس الأبيض التقليدي طالما أن المولوية احد الطقوس في رمضان وهي تراث عريق ويرجع عمره في سورية حوالي 400 سنة عندما نشره المولوي محمد قرطة الكدى من خلال التكية المولوية مبيناً أنه توجد حالياً ثلاث عائلات في دمشق تحافظ على هذا التراث وهي المولوي والجمل والخراط مع إدخال روح العصر إليها في الإضاءة و الملابس و المحافظة على روحها القديمة.

المولوي مؤيد الخراط الذي سيشارك بلوحات رقص مولوي مع فرق الإنشاد الموجودة بين أن الرسالة التي يقدمونها من العروض روحانية وتراثية وثقافية واجتماعية فكل بلد له حضارة وتقاليد ومن واجب الجميع الحفاظ عليها وعلى على أصولها القديمة.

عبد السلام عبد الله مرسال مدير فرقة الانشاد العمري بريف دمشق أشار إلى أنهم يقومون بتصوير لوحات إنشاديه لرمضان بهدف تذكير الأجيال بفلكلور سوري عريق لعرضها في أوقات السحر وقبل الإفطار أو بعده بما يتوائم مع الحالة الروحية عند الصائم بما تقدمه تلك العروض من راحة للنفس في الكلمات والألحان إضافة إلى القيمة التربوية والأناشيد الهادفة حيث لا تكتمل طقوس رمضان بدون هذا التراث.

محمد الفاتح من مجموعة الفيض الالهي للإنشاد والتواشيح بين أنه سيشارك في تقديم وصلتين الأولى موشح من التراث من ألحان الشيخ سعيد فرحات وموشح من الحان الشيخ عبد الرحمن الساسة مشيراً إلى أهمية تلك التواشيح والعروض اجتماعياً ودينياً وثقافياً.

بلال أحمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency