موسكو-سانا
أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن الإدارة الأمريكية لم تبد موقفاً بناءً بشأن مقترحات موسكو حول الضمانات الأمنية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الوزارة قولها: إنها سلمت رد موسكو على رسالة الولايات المتحدة بشأن ملف الضمانات الأمنية للسفير الأمريكي لدى روسيا جون ساليفان الذي زار اليوم مقر الوزارة لتلقي الوثيقة موضحة أن الرد الأمريكي لم يكن بناء على المكونات الأساسية لمشروع الاتفاق الذي أعده الطرف الروسي.
وأوضحت الوزارة أن الحديث يدور عن التخلي عن استمرار توسع الناتو وسحب ما تسمى صيغة بوخارست التي تقول إن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الناتو وعدم إنشاء قواعد عسكرية في أراضي الدول التي كانت تدخل سابقاً ضمن الاتحاد السوفييتي، وهذه البنود لها أهمية أساسية بالنسبة إلى الاتحاد الروسي.
وأشارت الوزارة إلى أن الرد تضمن تحذيراً من روسيا بأن عدم استعداد الولايات المتحدة للتفاوض حول البنود الأساسية من الضمانات الأمنية سيدفعها إلى الرد بما في ذلك عن طريق اتخاذ إجراءات ذات الطابع العسكري التقني مشددة على أن الأنشطة العسكرية المتصاعدة للولايات المتحدة والغرب بالقرب المباشر من الحدود الروسية تثير قلقاً ولا سيما في الوقت الذي يستمر فيه تجاهل خطوطنا الحمراء ومصالحنا الجذرية في مجال الأمن وكذلك الحق السيادي لروسيا في حمايتها.
وأكدت وثيقة الرد أن المطالب الموجهة بشكل الإنذارات بسحب القوات من مناطق معينة داخل الأراضي الروسية والتي ترافقها التهديدات بتشديد العقوبات غير مقبولة وتقوض آفاق التوصل إلى اتفاقات حقيقية موضحة أنه لا يجري أي غزو روسي لأوكرانيا الأمر الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة مع حلفائها على المستوى الرسمي منذ خريف العام الماضي ولا خطط لشنه، ولهذا السبب لا يمكن تقدير المزاعم حول مسؤولية روسيا عن التصعيد إلا باعتبارها محاولة لممارسة الضغط وإزالة مقترح روسيا حول الضمانات الأمنية.
وأضافت الوثيقة: من بالغ الأهمية لخفض التصعيد حول أوكرانيا تنفيذ مجموعة من الخطوات وهي إجبار السلطات في كييف على تطبيق اتفاقية مينسك ووقف توريدات الأسلحة إلى أوكرانيا وسحب كل المستشارين والمدربين الغربيين من البلاد وتخلي دول الناتو عن أي تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة الأوكرانية وسحب كل الأسلحة التي تم توريدها سابقاً لكييف إلى خارج الأراضي الأوكرانية.
ولفتت الوثيقة إلى أن روسيا تنتظر من الغرب مقترحات ملموسة حول التثبيت القانوني لتخلي الناتو عن مواصلة التوسع شرقاً والعودة لتنفيذ الالتزامات الدولية في مجال ضمان السلام والأمن كما أنها تعتبر أن مقترحاتها حول الضمانات الأمنية تأتي في حزمة واحدة ويجب النظر فيها دون الفصل بين مكوناتها.
وأشارت الوثيقة إلى أن الحديث يدور قبل كل شيء عن إنشاء أساس مستقر لهيكل الأمن بشكل اتفاق ينص على تخلي الناتو عن اتخاذ أي إجراءات لاحقة تضر أمن روسيا، وهذا الأمر لا يزال ضرورة مطلقة ثابتة بالنسبة إلى الجانب الروسي محذرة من أنه في ظروف غياب مثل هذه القاعدة المتينة لن تكون الإجراءات المترابطة للسيطرة على الأسلحة وخفض المخاطر العسكرية التي تضمن ضبط النفس والقابلة للتنبؤ في الأنشطة العسكرية في اتجاهات منفردة ثابتة في المدى الطويل حتى في حال التمكن من التوصل إليها.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency