S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
أعلنت الشرطة البريطانية أن الشابات الثلاث اللواتي يشتبه في أنهن غادرن لندن قبل أكثر من أسبوع للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي دخلن إلى سورية عبر الأراضي التركية.
ونقلت ا ف ب عن المتحدث باسم سكوتلنديارد قوله: إن “لمفتشي وحدة مكافحة الإرهاب المكلفين التحقيق في اختفاء ثلاث طالبات في شرق لندن أسبابا تدفعهم إلى الاعتقاد بأنهن غادرن الاراضي التركية وعبرن الحدود إلى سورية”.
بدورها قالت قناة الـ (بي بي سي) البريطانية أنها واستنادا إلى مصادر فإن الفتيات اللواتي هن في سن الـ /15/ وال/16/ انتقلن إلى سورية قبل أربعة أو خمسة أيام.
وكانت تقارير للشرطة البريطانية أشارت إلى أن الطالبة شميمة بيغوم البالغة من العمر 15 عاما استخدمت جواز سفر شقيقتها اكليمة البالغة 17 عاما لمغادرة بريطانيا يوم الثلاثاء الماضي مشيرة إلى أن أميرة عباسي 15 عاما وخديجة سلطانة 16 عاما والتلميذات فى أكاديمية بثنال غرين فى لندن دخلوا إلى سورية عبر تركيا.
ووجهت عائلات الطالبات الثلاثة السبت الماضي نداءات عبر وسائل الاعلام لبناتهن للعودة إلى المنزل.
ووفق تقديرات خبراء مكافحة الإرهاب فإن نحو 50 امرأة سافرن من بريطانيا للالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
من جهتها حاولت حكومة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا التهرب من مسؤوليتها في منع وصول الفتيات الثلاث إلى سورية عبر أراضيها متذرعة بأن بريطانيا “تاخرت في ابلاغها بوجودهن في اسطنبول”.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج في تصريحات أول أمس إن من “المؤسف” على حد تعبيره أن “بريطانيا سمحت بكل بساطة بمغادرة الشابات مطار هيثرو للتوجه إلى اسطنبول” مدعيا أن حكومته “لم تتلق المعلومات حولهن إلا بعد ثلاثة أيام”.
وزعم ارينج أن حكومته “ما تزال تبحث عن الفتيات حتى الآن” متهربا من المسؤولية بالقول “إن تركيا لا يمكن أن تتحمل مسؤولية الوضع”.
وفي ردها على هذه الادعاءات اعلنت الشرطة البريطانية أنها اتصلت “بضابط الارتباط لدى السفارة التركية بلندن في الـ 18 من شباط الجاري أي غداة مغادرة الفتيات الثلاث إلى تركيا وهو ما يكشف زيف الحديث التركي عن تأخر وصول المعلومات.
ووفقا لتقارير اعلامية واستخباراتية وتصريحات للعديد من المسؤولين في دول غربية فإن الأراضي التركية تحولت في ظل نظام رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية إلى ممر لعبور آلاف الارهابيين القادمين من مختلف دول العالم إلى سورية للانضمام إلى صفوف التنظيمات التي ترتكب الجرائم والمجازر فيها.
