دمشق-سانا
بدنا نفرح هو اسم لفريق شبابي تطوعي انطلق في عمله من ايمان عميق بضرورة تقديم الدعم النفسي لكل من يحتاجه وبث روح التفاؤل والطمأنينة في النفوس ليكون الجميع قادرا و مؤهلا للمشاركة في خدمة المجتمع وبناء الوطن عبر نشر المفاهيم الإيجابية والأفكار البناءة بين الشرائح العمرية المختلفة و خاصة الشباب أما أساس العمل فيقوم على الجهد المتكامل بين أبناء البلد الواحد والروح التشاركية التي تثمر دائما عن نتائج إيجابية مضاعفة.
حول الفريق وأهدافه أوضحت المحامية رولا باش امام رئيسة الفريق لنشرة سانا الشبابية أن أنشطة المجموعة تصب في مجملها في كل ما يساعد على زرع الفرح بين الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ودعمهم نفسيا بالإضافة لتطوير الوعي القانوني لديهم وتسليط الضوء على حقوق الأطفال ولاسيما اللقطاء والجانحين بالإضافة إلى توعية النساء بحقوقهن و تحديدا المعنفات منهن.
ولفتت باش امام إلى أن شباب الفريق يعمل تطوعيا من أجل الأطفال والنساء ولا تتوقف المبادرات التي يقوم بها عند حد معين بل تتنوع لتأخذ شكل واجبات وطنية يتم العمل عليها باخلاص مبينة أن الفريق ابتدأ نشاطه الخاص بالطفولة بمجموعة من الفعاليات كزيارات ل”ميتم الإسعاف الخيري” بدمشق والذي أقام فيه أنشطة رياضية وتنموية و ترفيهية متنوعة.
وقام الفريق أيضا بعدة زيارات لمشفى أمراض السرطان بالتعاون مع جمعية بسمة حيث تمكن عبر عدد من الانشطة التفاعلية والمسرحية من بث روح التفاؤل و الأمل لدى المرضى بالإضافة لزيارة ميتم بندلايموس للبنات الأيتام في باب شرقي حيث شارك الشباب المتطوعون بنات الميتم الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد من خلال أنشطة غنائية متنوعة وأخرى تنموية ونفسية.
ويسعى الفريق إلى تحويل الأحلام إلى حقيقة كما ذكر المحامي لؤي شنودي أحد المسؤولين في الفريق حيث تم إطلاق مبادرة لحشة فرح نهاية الشهر الماضي و ارتكزت على جمع كمية من الصوف وتوزيعها على المتطوعين الذين حاكوا لحشات صوفية يدوية قاموا بتوزيعها على الأطفال في أماكن متفرقة من الطرقات وفي مشفى الأطفال.
وقال تبعا لنجاح هذه المبادرات والأنشطة وما تركته من أثر إيجابي وضع فريق بدنا نفرح خطة لبلوغ هدفه فبدأ بتقديم أوراقه للجهات الرسمية وذلك لترخيصه كجمعية خيرية تنموية تطوعية تستهدف المجتمع السوري بكافة شرائحه لتعيد البسمة إلى وجوه أبنائه من خلال أعمال ذات طابع إنساني بالدرجة الأولى.
ولاتقف حدود الفريق الطامح لتأطير عمله في جمعية بل تتعداه حسب شنودي إلى إقامة الدورات التعليمية المجانية وتقديم كافة الخدمات القانونية وأيضا المحاضرات التي ترفع مستوى الوعي القانوني لدى الناس إلى جانب الأنشطة التفاعلية الرياضية والفنية اعتمادا على معايير و مفاهيم محددة تركز في منتهاها على تقديم العون ومساعدة الآخر.
يشار إلى أن الفريق بدأ نشاطاته في أيار الماضي عبر سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي يقوم بها شباب جامعي لديه خبرة واسعة في مجال العمل التطوعي.
ربى شدود