مجتمع “أرابيسك” الإلكتروني طموح واعد وتجربة جادة لنشر المعرفة

دمشق-سانا

هو ليس مجرد مساحة افتراضية وحسب كما يوحي به اسمه إذ إن “مجتمع أرابيسك” الالكتروني يشكل إضافة حقيقية للمحتوى العربي انطلاقا من مساهمته الجادة في نشر المعرفة والثقافة ضمن أطر تعزز القيم الحضارية وتنهض بالمجتمع عموما وهو ما يمكنه أن يحقق نوعا من التنمية الفكرية المستدامة كما يرى أصحاب المشروع وخاصة أن مبادرات “أرابيسك” الافتراضي تصب مباشرة في خدمة المجتمع الواقعي لينبثق عن هذه الصلة ما يمكن وصفه بالتماهي الخلاق بين مجتمعين متوازيين.

أما أفراد هذا المجتمع فغالبيتهم شباب مثقف يتشارك التطلعات ذاتها ويعمل تطوعيا في الاتجاه نفسه كما أوضح “أحمد الطبل” مؤسس المشروع لنشرة “سانا” الشبابية مشيرا إلى أن الطموح الواعد لهذا المجتمع الالكتروني هو تحقيق الريادة في نشر الثقافة والفكر النير وبالتالي إغناء الفضاء الافتراضي والواقعي على حد سواء.

وأضاف “الطبل” إن “مجتمع أرابيسك” يضم نحو 12 تخصصا وفريقا بالإضافة لأقسام المعارض الفنية الخاصة بالرسم والتصوير وقوائم موسيقية مناسبة لمعظم أوقات اليوم إلى جانب مكتبة الكترونية عامة تحوي الآلاف من الكتب ضمن تخصصات متنوعة ناهيك عن قسم للسينما فيه أجمل الانتاجات وأحدثها.

ويسعى “أرابيسك” إلى تحقيق أهدافه عبر طرق متعددة منها ندوات حوارية في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والعلمية والفكرية بالإضافة إلى دورات تخصصية مجانية للأعضاء في نحو عشرة تخصصات أدبية وعلمية إلى جانب القسم المتعلق بإدارة وتنظيم المشاريع حيث يقوم على إدارة الموقع نحو 50 إداريا مقسمين إلى فرق وكل فريق يكتب وينشر في مجال تخصصه.1

أما أهم مبادرات المشروع وأحدثها فتتمثل في “نادي شام للقراء” والذي تؤلفه مجموعة من الشباب السوري المثقف والهاوي للقراءة إذ يتم هذا العمل حسب مؤسس المشروع في اطار خطة عريضة يجري تنفيذها على مراحل لتشكيل صورة لمجتمع افتراضي فاضل يكون زاداً لمجتمع واقعي ورديفا للإرتقاء به حيث يتبنى النادي مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها الشباب الأعضاء وتتصل بقراءة ومناقشة الكتب والتحاور حول موضوعاتها وأفكارها.

ورغم أن هذه الفعاليات موجهة بشكل أساسي إلى شريحة الشباب إلا أن النادي أخذ على عاتقه مؤخرا كما يقول “الطبل” النهوض ببرنامج مواز لتعزيز فعل القراءة في أوساط الطفل تحت إشراف نخبة من الإداريين والتربويين والاختصاصيين في سبل التعامل مع الأطفال وتوجيه اهتماماتهم بما يخدم غايات المشروع الجديد بالاعتماد على العديد من الطرق والأساليب الناجعة لنشر فكرة القراءة وتكريسها كمنهج حياة لا كهواية فحسب.

وأضاف.. وصل عدد أعضاء النادي إلى ما يقارب الـ 1300 عضو نسبة كبيرة منهم هم أعضاء فاعلون يسعون بديناميكية عالية لصوغ الغايات المرسومة ونشر ثقافة القراءة لبناء جيل يقرأ  ليتعلم ويتعلم ليبني سورية ويثري حضارتها العريقة فجميع القائمين على النادي والموقع هم شباب متطوع آمن بواجبه الوطني حيث العمل لأجل المجتمع وهذه احدى صفات الشباب السوري الناهض من صلب الأزمة المحيطة به فرغم كل المعوقات إلا أن الهمم ما زالت عالية وما زال الشباب مؤمنين بما يقدمونه من رسالة بالغة الأهمية.

يشار إلى أن الشاب “أحمد الطبل” من مواليد عام 1986 وهو خريج كلية الحقوق في جامعة دمشق ومتطوع سابق في الكثير من المنظمات والمجموعات والمبادرات الشبابية.

لمى الخليل

انظر ايضاً

إدارة نادي الطليعة تجدد عقد مهاجم فريق الرجال مروان صلال

حماة-سانا جددت إدارة نادي الطليعة الرياضي عقد مهاجم فريق الرجال بكرة القدم مروان صلال لمدة …