القدس المحتلة-سانا
كشفت حركة “السلام الآن” المناهضة للاستيطان اليوم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سجلت العام الماضي رقما قياسيا في عدد الوحدات الاستيطانية التي اقامتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث زادت عدد المناقصات التي طرحتها للبناء بنسبة 40 بالمئة عن عام 2013.
ونقلت رويترز عن الحركة قولها في تقرير: “إن الدعوات للتقدم لعقود البناء في المستوطنات زادت إلى ثلاثة أمثال منذ عام 2013 في المتوسط بالمقارنة مع فترة 2009 وحتى 2013 لإدارة نتنياهو السابقة”.
وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 2014 نحو 4458 مناقصة لإقامة وحدات استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ارتفاعا من 3710 في 2013 و 858 في عام 2007.
وحملت الحركة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يخوض سباقا محتدما للفوز بفترة ولاية جديدة في انتخابات 17 آذار القادم المسؤولية في انهيار المحادثات الأخيرة بين الفلسطينيين وإسرائيل في نيسان الماضي.
وتشير إحصاءات نشرت الشهر الماضي إلى أن الفترة التي تولى فيها بنيامين نتنياهو منصب رئيس وزراء حكومة الاحتلال منذ عام 2009 حتى 2014 شهدت ارتفاعا في بناء المستوطنات بنسبة 25 بالمئة عن السنوات السابقة وفي عدد المستوطنين بنسبة 9 بالمئة حيث بلغ عددهم 300 ألف مستوطن.
كما بينت الإحصاءات أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أقرت خلال العام الماضي مخططات لبناء 243 وحدة استيطانية جديدة على أراض بالضفة الغربية المحتلة كانت ضمتها إلى القدس المحتلة إضافة إلى مخططات لإكمال بناء 270 وحدة استيطانية أخرى في الضفة.
وتعمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي من خلال مخطط ممنهج على تهويد الاراضي الفلسطينية المحتلة في القدس والضفة الغربية من خلال مصادرة الأراضي لإقامة المستوطنات والبنى التحتية والضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على ترك أراضيهم ومنعهم من زراعتها ومساعدة المستوطنين على الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين والاعتداء عليهم بهدف تهجيرهم.