الشريط الإخباري

أهالي قرية بيتا في نابلس: نضالنا متواصل لإفشال مخططات الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

معركة الصمود والمقاومة التي يخوضها الفلسطينيون في قرية بيتا جنوب شرق نابلس بالضفة الغربية مستمرة لإحباط مخطط الاحتلال الإسرائيلي إقامة مستوطنة جديدة والاستيلاء بالكامل على جبل صبيح الذي يصل بين شمال الضفة ووسطها ويربط ثلاث قرى في نابلس مع بعضها وهي بيتا وقبلان ويتما.

عشرة شهداء ونحو خمسة آلاف جريح وعشرات المعتقلين ولم يتمكن الاحتلال من إخماد مقاومة أهالي القرى الثلاث في معركة الدفاع عن جبل صبيح التي لم تهدأ منذ أيار الماضي لمنع الاحتلال من إقامة المستوطنة.

نائب رئيس المجلس القروي في قرية بيتا موسى حمايل أوضح في تصريح لمراسل سانا أن الاحتلال أقام عشرات الكرفانات المتنقلة فوق جبل صبيح بنابلس والذي تقدر مساحته بنحو 840 دونماً تمهيداً لإقامة مستوطنة تضم مئات الوحدات واستكمال الأحزمة الاستيطانية التي تبدأ من قرية زعترة جنوب نابلس وتشكل منطقة استراتيجية محورية في قلب الضفة حتى منطقة الأغوار للاستيلاء على كل الأراضي الواقعة شرق نابلس وكذلك فصل شمال الضفة عن وسطها بالكامل.

ولفت حمايل إلى أن قرية بيتا والقرى المجاورة لها باتت محاصرة بالاستيطان وتعيش على وقع الجرائم اليومية للمستوطنين من حرق للمنازل والمركبات والحقول مؤكداً أن معركة الصمود والمقاومة متواصلة في قرية بيتا حتى إفشال مخططات الاحتلال.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان بين أن الاحتلال طوق قرية بيتا بالمستوطنات لربط مستوطنات شمال الضفة مع شرقها ووسطها كما بدأ بشق طريق التفافي استيطاني بطول عدة كيلو مترات في عمق القرية بهدف إغلاق جنوب وغرب نابلس بالأحزمة الاستيطانية لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.

وشدد شعبان على أن الفلسطينيين لن يسمحوا للاحتلال بتنفيذ المخطط مهما كلفهم ذلك من تضحيات وأنهم سيصعدون خلال الأيام القادمة كل أشكال النضال والكفاح للتصدي لمخططات الاستيطان والتهويد.

مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس أوضح أن الاحتلال يهدف من المخطط الجديد إلى فرض وقائع على الأرض وتقسيم مدينة نابلس إلى كانتونات وعزل قراها وصولاً لفصلها بالكامل عن وسط الضفة وربط المستوطنات مع بعضها لقطع التواصل الجغرافي بين مدن شمال الضفة وحرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم لافتاً إلى أن ما يخطط له الاحتلال لن يمر في ظل حالة الصمود الأسطورية التي تسطر على أرض جبل صبيح في نابلس.

الباحث الحقوقي عارف دراغمة كشف أن إقامة المستوطنة في قرية بيتا جزء من مخطط بدأ الاحتلال تنفيذه لإقامة مستوطنات وطرق التفافية بطول يزيد على 12 كيلومتراً بهدف فصل قرى شرق نابلس عن منطقة الأغوار وطوباس مشيراً إلى أن خمس قرى في الأغوار وطوباس سيتم عزلها عن نابلس في إطار مخططات الاحتلال الاستعمارية لتفتيت جغرافيا الضفة.

بدوره أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن صمت المجتمع الدولي عن جرائم التهجير القسري وهدم المنازل والاستيطان وعدم ملاحقته قانونياً شجع الاحتلال على الاستمرار في حرب الاستيطان والتهويد مشدداً على أن الانتفاضة المستمرة في قرية بيتا والقرى المحيطة بها ستمنع الاحتلال من إقامة البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.

ويتوسط جبل صبيح بلدات بيتا ويتما وقبلان ويطل على معظم قرى وبلدات جنوب وشرق نابلس ويحاذي الطريق المؤدي إلى أريحا والأغوار ويسعى الاحتلال من خلال الاستيلاء عليه إلى تنفيذ مخطط استيطاني يفصل شمال الضفة عن وسطها بشكل نهائي عبر إقامة حزام يربط المستوطنات من منطقة رأس العين في الأراضي المحتلة عام 1948 مروراً بمستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين شمال غرب سلفيت إلى إحدى أكبر المستوطنات شمال غرب نابلس ثم مستوطنة مقامة في محيط قرية زعترة جنوب المدينة وتاليا إلى جبل صبيح وصولاً إلى مستوطنات أريحا والأغوار ما يعني الاستيلاء على عشرات آلاف الدونمات والقضاء كليا على أي فرصة للتواصل الجغرافي بين القرى الفلسطينية في هذه المناطق.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency